أنا مهندس عمري 36 عاما وناجح في عملي والحمد لله ومن أسرة طيبة ولي من الاخوة 4 في مراكز ممتازة ووالدنا إنسان طيب أفنى عمره من أجل تربيتنا على أفضل وجه.. وعقدة حياتي يا سيدي هي والدتي .. فهذه السيدة الفاضلة والأم الحنون والزوجة المخلصة أمام الناس هي في حقيقتها .. إمرأة خائنة.. وقد دفنت هذا السر لسنوات طوال في صدري ولكنه يقتلني ويؤثر على علاقتي بشكل سلبي مع الجنس الآخر.. فعندما كنت في الثانية عشر من عمري مرضت ذات يوم في المدرسة وعدت فجأة إلى المنزل حيث شعرت بحركة غريبة في غرفة والدي وعندما نظرت من ثقب الباب وجدت أمي في أحضان صديق أبي.. غادرت المنزل وسرت هائما على وجهي في الطرقات وأصبحت إنطوائيا وراغبا في الانتقام من بنات حواء جميعا منذ ذلك الحين.. نعم أصبحت أكره النساء وعندما كبرت أصبحت أستهدف المتزوجات وأشعر أنني أنتقم لأبي المسكين مما حدث له.. سيدي إنني أرفض ضغوط الأهل والأصدقاء والمعارف كي أتزوج ولكنني أشعر أحيانا بالذنب لما أقوم به.. فماذا أفعل؟ عزيزي.. لا تحاول أن تلعب دور الإله فان الله وحده هو الذي يحاسب البشر على أخطائهم .. وتحدث الكوارث عندما يحاول الانسان لعب هذا الدور وعندما تقوم باغواء زوجات فانك تعلب دور الشيطان .. فتوقف فورا واستغفر ربك لعله يغفر لك.. وتذكر أن والدك بشر مثل والدتك وربما لو تعرض لاغواء سقط في الهاوية.. فليست كل النساء شياطين لتنتقم منهن وليس كل الرجال ملائكة لتنتقم لهم والدليل هو شخصك.. أنظر إلى نفسك في المرآة وستجد أمامك شيطانا.. فعد إلى رشدك وعد إلى ربك واطلب التوبة واحصل على علاج نفسي وافتح صفحة جديدة في حياتك وتزوج.. وفقك الله إلى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]