حكاية أنثى تعشق " التعذيب"..

أنا شابة عمري 28 عاما.. جميلة ولطيفة وطيبة و " جدعة" كما يقولون عني ومحبوبة من الجميع .. الأصدقاء والأهل وزملاء العمل..
حدث منذ نحو عامين أن تزوجت.. وكان زواج صالونات بالمعنى الحرفي للكلمة .. صديقة لأمي رشحتني لإبن إحدى صديقاتها..
وكان محمود شابا ممتازا من كل النواحي.. وسيم ومهذب ومرتاح من الناحية المادية فأحببته من النظرة الأولى كما يقولون..
تعجل محمود إتمام الزواج وأقنعني بذلك فتم الأمر خلال أسبوعين فقط وبدأت رحلة عذابي القصيرة..
فوجئت منذ الأيام الأولى لزواجنا بأن محمود مريض نفسيا فهو سادي النزعة يوسعني ضربا بسبب وبدون سبب .. مهووس بالنظام لدرجة أنه اذا لم يجد فردتي الحذاء متجاورتين ينتهي الأمر بعلقة ساخنة دون أي ذنب جنيته لدرجة أنني كنت أتنفس الصعداء عندما يغادر المنزل..
وحملت في بداية زواجي وسقط الحمل في إحدى العلق الساخنة ودخلت المستشفى لاجراء عملية كحت.. وعندما شاهدت الطبيبة جسدي الأزرق اللون من كثرة الضرب نصحتني بطلب الطلاق إنقاذا لنفسي..
وبالفعل تم الطلاق وتزوج محمود ثانية وطلبت زوجته الثانية الطلاق لنفس السبب وحصلت عليه.. ولكنني لم أتزوج حتى الآن.. وأرفض كل من يتقدم لي فمازلت معقدة من التجربة الفاشلة كما أنني ويا للغرابة مازلت أشعر بأنني أحب محمودا رغم كل ما حدث.. فماذا أفعل؟
عزيزتي.. تقولين ان محمودا مريض فهو سادي يعشق تعذيب الآخرين .. حسن.. فاذا كنت مازلت تحبين من عذبك وكاد يقتلك كما قتل جنينك فانك مريضة انت الأخرى بداء حب تعذيب الذات والذي يطلقون عليه الماسوشية.. وانت في هذه الحالة بحاجة لمقابلة طبيب نفسي يساعدك على اجتياز هذه المحنة والتغلب عليها.. كما انصحك أيضا بالاقتراب من الله لينجيكي من محنتك ويساعدك على فتح صفحة جديدة في حياتك.. وفقك الله الى ما فيه الخير
لمراسلة الباب
wbadran3@yahoo.com