أنا سيدي رجل عمري 58 عاما.. أرمل ولدي إبنة واحدة.. وأحتل مكانة مرموقة في المجتمع اجتماعيا ومهنيا وماديا والحمد لله.. توفيت زوجتي منذ 20 عاما وكنت في ريعان شبابي فقررت ألا أتزوج وأكرس حياتي لتربية إبنتي الوحيدة همسات دون تعريضها لتجربة زوجة الأب.. كبرت همسات وتخرجت من الجامعة وتزوجت .. وآصبحت وحيدا لا أجد من يهتم بشأني سوى الخادمة العجوز التي تتردد على المنزل مرتين أسبوعيا.. بدأت أفكر في الزواج لأجد من تؤنس وحدتي في الليالي الطويلة المملة ففاتحت همسات في الأمر معتقدا أنها ستساعدني وهنا كانت الصدمة .. هاجت وماجت وهددتني بالمقاطعة التامة لو أقدمت على الزواج واضطررت إزاء ذلك الى التراجع عن الفكرة تماما.. ولكن حدث مؤخرا أن أصبت بمرض شديد ألزمني الفراش فعدت أفكر مجددا في موضوع الزواج ولكنني أخشى همسات فماذا أفعل؟ عزيزي.. ان ابنتك أنانية تريدك لها وحدها من المهد إلى اللحد .. إنها همسات حارقة بحق .. أحرقت ماضيك وتحرق حاضرك وتريد إحراق ما تبقى من أيامك وهي في سبيل ذلك تحرم ما أحل الله فلا تستمع لها ولا ترضخ لابتزازها العاطفي لقد أديت واجبك نحوها وزيادة ومن حقك أن تعيش الآن مستريحا سعيدا بمن يؤنس وحدتك ويرعاك .. وفقك الله إلى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]