أكد شيخ الطريقة النقشبندية ومؤسس جامعة العارفية بالهند الشيخ أبو سعيد إحسان الله أنَّ وسطية الأزهر واعتداله هما اللذان أهَّلاه ليقود العالم الإسلامي، ونحن على ثقة في أن الأزهر يستطيع أن ينقذ العالم الإسلامي من مأزق الفرقة. جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، له الثلاثاء 19 فبراير . دار اللقاء حول دعم وتعزيز سبل التعاون بين الأزهر وجامعة العارفية في النواحي العلمية والدراسية؛ حيث طلب الوفد تخصيص بعض المنح لطلاب جامعة العارفية للدراسة في جامعة الأزهر، كما طلبوا إرسال أساتذة من الأزهر ليقوموا بالتدريس في جامعة العارفية، وكذلك إمدادهم ببعض الكتب الأزهرية، وبخاصة كتب مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية؛ للاستفادة منها في المقررات التي تُدرس بالجامعة. وفور عرض الشيخ إحسان الله طلَبَه للمناهج الأزهرية التي يريدون أن يستفيدوا منها في المقررات التي تدرس بالهند، قام فضيلة الإمام الأكبر بإهدائهم مجموعة من كتب مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية، كما وعد فضيلته بإرسال أساتذة من جامعة الأزهر للتدريس بالجامعة العارفية وذلك بعد تحديدهم للتخصصات التي يحتاجون إليها، مُبديًا استعداد الأزهر للتعاون في مختلف التخصصات مع الجامعة العارفية. جديرٌ بالذكر أن جامعة العارفية قد تأسست عام 1993؛ بهدف نشر التصوف الصحيح المعتمد على الكتاب والسنة، والمبتعد عن البدع والخرافات، وتضم كليات: أصول الدين والدراسات الإسلامية والدعوة الإسلامية؛ أسوة بتقسيم جامعة الأزهر، هذا وتضم الجامعة العارفية حوالي 500 طالب يدرسون بها التصوف والعلوم الشرعية والطبيعية والآداب.