كشفت مصادر بالأزهر الشريف أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يدرس حذف جميع مؤلفات سلفه الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي المقررة علي طلاب الأزهر في مختلف المراحل الأزهرية سواء في المعاهد أو الجامعات، حيث أصدر تعليمات إلي اللجنة العليا لمراجعة المناهج التعليمية بالأزهر والمكونة من 17 خبيراً من أساتذة الجامعة وقطاع المعاهد الأزهرية بتقييم كتب الإمام الراحل تمهيدا لإلغائها من المقررات الأزهرية اعتبارا من العام القادم. وألمحت تلك المصادر أن قرار الطيب الأخير يأتي استجابة لمطالب جبهة علماء الأزهر التي كانت تأخذ موقفًا معارضًا متشددًا من توجهات الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي ودراساته التي فرضها على طلاب الأزهر، حيث طالبت الجبهة الطيب بالعمل على رفع كتب طنطاوي من المناهج الدراسية المقررة على طلاب الأزهر في مراحله المختلفة. وبات في حكم المؤكد أن يطال الحذف المتوقع كتاب الفقه الميسر، بالإضافة إلي كتاب التفسير الميسر المقرر علي طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية الأزهرية، وكتاب الحديث الميسر المقرر علي طلاب المرحلة الإعدادية، ومصطلح الحديث من علي طلاب الثانوية الأزهرية وكتابي التجويد والتوحيد الميسر المقررين علي طلاب الإعدادية، وكتاب "غريب القرآن الكريم" المقرر علي السنوات الثلاث بالمرحلة الإعدادية، علاوة على كتاب "أدب الحوار في الإسلام" المقرر علي طلاب الثانوية، وكتاب "مقارنة المذاهب" الذي يدرسه طلاب الكليات الشرعية بجامعة الأزهر. وكشف المصدر أن الطيب يستهدف من وراء تلك الإجراءات إلى إعادة التعليم الأزهري لجذوره، خاصة بعد قراره بإعادة تدريس المناهج الدراسية القديمة التي وافق عليها المجلس الأعلى للأزهر، إضافة إلى ربط الطلاب بالتراث الإسلامي دون إغفال علوم العصر واللغات بحيث يكون هناك خريجون أزهريون يجمعون بين التراث والحداثة بما يؤهلهم لأداء دورهم في نشر صحيح الإسلام بمنهجه المعتدل في الداخل والخارج علي أكمل وجه. جدير بالذكر أن جبهة علماء الأزهر قد طالبت الطيب فور توليه بإلغاء حفلات عقد القران بمقر مشيخة الأزهر لما تتضمنه من انتهاكات وتجاوزات لا تتناسب مع هيبة الأزهر، وهو ما تم بالفعل على أرض الواقع.
