رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القوات الأمريكية ستقع تحت خط النار في وقت استعدادها لتسريع وتيرة انسحابها من أفغانستان حيث سيسعى مقاتلو حركة طالبان لشن هجمات موجعة خلال مغادرة الجنود. وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني السبت 16 فبراير، أن القوات الأمريكية تدرك أنها ستكون في الموقف الضعيف في ساعاتهم الأخيرة في أفغانستان حيث سيتم نزع أنظمة المراقبة و التحذير المبكرة كما تدرك طالبان أيضا هذا الأمر. وقالت الصحيفة إن هناك تقارير استخباراتية تفيد بان مقاتلي حركة طالبان يعملون مع قرويين لتنفيذ هجمات موجعة ضد الجنود الأمريكية المغادرة كما قام المسلحون منذ يومين برحلة تجريبية في منطقة حاجى راحمودين في تحرك نادر جدا بشأن الانخراط بشكل مباشر في تبادل لإطلاق النار ولو قصير عقب إزالة القوات أجهزة حيوية . وأشارت الصحيفة إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه الأسبوع الماضي أن الولاياتالمتحدة ستنهي مهمتها في افغانستان وتحقق هدف هزيمة صلب القاعدة، مشيرا إلى أنه تمت إعادة 33 ألفا من القوات الأمريكية إلى الولاياتالمتحدة وأن بلاده ستتحول هذا الربيع إلى موقف الداعم بينما تلعب القوات الأفغانية الدور الطليعي. ولفتت الصحيفة إلى حقيقة لاذعة حيال هذه العملية وهى أن بعض من القوات المغادرة ستقع تحت خط النار في المناطق التي تخضع لسيطرة حركة طالبات حيث أن فكرة تولى الأفغان قيادة العملية الأمنية لا يزال في محض الشك والغموض . وذكرت الصحيفة أن حركة طالبان لم تتخل في بعض المناطق عن القتال المستمر حيث يخشى العديد من الأفغان الذهاب أو التواجد في هذه المناطق مثل مدينة قندهار. وتابعت الصحيفة أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أعلنوا العام الماضي أنهم سيقررون حجم وعدد التواجد الأمريكي عقب حلول عام 2014 وذلك قبل تحديد جدول انسحاب القوات خلال العامين المقبلين فيما قال مسئولون إن الرئيس أوباما لن يتخذ القرار حيال القوة القائمة بعد عام 2014 التي لن يزيد قوامها عن تسعة آلاف ثم تخفض تدريجيا.