أثارت استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر بابا روما البالغ من العمر 86 عامًا إعجاب العالم كله نال احترامه كما يقول الأب هاني باخوم سكرتير مطران الأقباط الكاثوليك بالكنيسة المصرية. وقال إن القرار وصفه العديد من الكرادلة في روما، بأنه فعل متسامي وفي كامل التواضع يقوم به البابا، لإدراكه لظروفه الصحية والخدمة المطلوبة منه فقرر أن يتخلى عن منصبه ويذكر بأن هذا الفعل يقوم به بكامل حريته. وأضاف أن هذه الخطوة غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ 600 عام، عندما قام البابا شيليستينو الخامس بالاستقالة، وإن كانت الأسباب والظروف مختلفة عن اليوم. وقال حسب القانون الكنسي للكنيسة اللاتينية (332 بند 2) فان هناك شرطان لاعتبار هذه الاستقالة صحيحة هما الحرية الكاملة وإعلانها. ولذا يؤكد قداسة البابا على هذا الأمر بأنه يعلن تخليه بكامل الحرية , فتخلي البابا عن منصبه لا يقدم لأحد ولا ينتظر أن يوافق عليه احد بل فقط يعلنه وبه يكون ساري. كان البابا قد قال فى بيانة لمجمع الكرادلة ..بعد فحص متكرر لضميري أمام الله، وصلت إلى اليقين بأن قوتي، بسبب السن المتقدم، لم تعد قادرة للقيام بشكل مناسب بالخدمة البطرسية. وأنا أدرك جيدا أن هذه الخدمة، لجوهرها الروحي، يجب أن تتمم ليس فقط بالأفعال والكلمات، ولكن أيضا بالصلاة والألم. ومع ذلك، فلقيادة قارب القديس بطرس، وإعلان الإنجيل، في عالم اليوم، والذي يتميز بتغيرات سريعة ومتحرك بسبب قضايا كبيرة لحياة الإيمان، من المهم أيضا قوة الجسد، والنفس والتي، في الأشهر الأخيرة، تناقصت فيّ بشكل يجب أن اعترف بعدم قدرتي بعد، على القيام بهذه الرسالة التي منحت إلي. لهذا، وبكامل الإدراك لخطورة هذا الفعل وبحرية كاملة، أعلن عن تخليّ عن خدمة "أسقف روما"، خليفة القديس بطرس، الموكلة لى على يد الكرادلة في 19 أبريل 2005، بحيث أنه بحلول، 28 فبراير 2013، في الثامنة مساء، كرسي مطرانية روما، كرسي القديس بطرس، سيكون شاغرا. ويجب على من له الاختصاص استدعاء اجتماع الكرادلة لانتخاب البابا الجديد