قام وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم حسين بجولة، السبت 9 فبراير، تفقد خلالها الأوضاع الأمنية بولاية جنوب دارفور، برفقة وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق مهندس محمد عطا المولى. وأكد وزير الدفاع في تصريحات صحفية له، السبت 9 فبراير، أن الأوضاع الأمنية بالولاية تسير نحو الأفضل نتيجة للجهود التي قامت بها حكومة الولاية الأمر الذي أسهم بشكل كبير في حصر التمرد في منطقة محدودة جدا هي (شرق الجبل) . وأوضح أن الوفد استمع خلال الزيارة إلى شرح من والي جنوب دارفور حماد إسماعيل ولجنة الأمن حول مجمل الأوضاع والمهددات ، وناقش جملة من القضايا ، وكشف عن وضع ترتيبات لتأمين مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وباقي المحليات المختلفة بالولاية فضلا عن تأمين الأسواق والأطواف التجارية والوقود . وأضاف أن الهدف من الزيارة وضع حد للانفلات الأمني الذي يحدث، حتى تسير الولاية نحو التنمية خاصة وأن مدينة نيالا هي ثاني مدينة اقتصادية بالسودان ولابد من توفير الأمن فيها حتى تعم التنمية كل محلياتها المختلفة . من جهته، أشار وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود إلى أن الحركات المسلحة أصبحت تمثل عبئا على المواطنين وتحولت إلى حركات نهب مسلحة منظمة، حيث يقومون بفرض ضرائب ورسوم على العربات لتتمكن هذه الحركات من تمويل نفسها لأنها فقدت مصادر تمويلها بعد زوال نظام حكم القذافي في ليبيا. ولفت وزير الداخلية السوداني إلى أن الدول الغربية أصبحت غير قادرة على تمويل هذه الحركات ولهذا اتجهت إلى فرض الضرائب الباهظة على المواطنين لتمويل أنشطتها"، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بغرض وضع الترتيبات لإنهاء التمرد بالولاية .