تساءلت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية عن حجم التنازلات التي ستقدمها حكومة "النهضة" الإسلامية في تونس غداة اغتيال شكري بلعيد أحد أبرز زعماء المعارضة العلمانية. ورأت المجلة - في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني الخميس 7 فبراير - أن الحكومة التونسية بقيادة الإسلاميين قد تزلزلت باغتيال المعارض البارز بلعيد أمام منزله على أيدي مجهولين حتى الآن، مشيرة إلى أن الحادث أشعل أسوأ أزمة في تونس منذ اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في يناير 2011 . ولفتت إلى تصريحات رئيس الوزراء التونسي وأمين عام حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم حمادي الجبالي، والتي أدلى بها بعد موجة التظاهرات الغاضبة التي اجتاحت العاصمة والمقاطعات التونسية على أثر اغتيال بلعيد، بتشكيل حكومة جديدة تضم وجوها من الأكفاء بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.