2013- م 03:03:26 الثلاثاء 05 - فبراير الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ضياء أبو الصفا استقبل شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، الثلاثاء 5 فبراير، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي ورئيس المحكمة الشرعية العليا بفلسطين الشيخ يوسف أدعيس. وبحث الطيب خلال اللقاء التطورات الأخيرة التي يمارسها الكيان الصهيوني من مخططات لتهويد المدينة المقدسة، وطمسه للمعالم الإسلامية والتاريخية والحضارية في المدينة، وهدم بيوت المقدسيين، وتفريغ المدينة من أهلها، وإطلاق أسماء يهودية على الشوارع والمعالم، فضلاً عن تخطيطهم لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وما حدث مؤخرًا في الفيلم الذي ظهر فيه نائب وزير الخارجية الصهيوني وخلفه المسجد الأقصى المبارك ثم يظهر بعد ذلك هدم قبة الصخرة، خير دليل على تلك الممارسات. وحذَّر فضيلة الإمام الأكبر من هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية للكيان الصهيوني التي تستهدف الأقصى المبارك وتستفز مشاعر المسلمين، مطالبًا العالم العربي والإسلامي والدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات والعمل على حماية القدس؛ باعتبارها تراثًا إنسانيَّا حضاريَّا إسلاميَّا مسيحيَّا على السَّواء، مستنكرًا تهاون العالم العربي والإسلامي تجاه نصرة القضية الفلسطينية العادلة. وأكد الطيب أن المشكلة لا تكمن في قوة الكيان الصهيوني، ولكن في فرقة العرب والمسلمين وعدم وجود الإرادة الإسلامية الجادَّة لتكون كلمتنا مسموعة على المستوى الدولي؛ ما يتطلَّب توحيد القوى وفي مقدمتهم توحيد الأشقاء الفلسطينيين، والإنهاء الفوري لحالة الانقسام بين فصائلهم. وأشاد د. أدعيس بتبنِّي الأزهر الشريف للقضية الفلسطينية العادلة ووضعها في قائمة أولوياته في كافة المحافل المحلية والدولية، وخير دليل على ذلك الوثائق والبيانات التي أصدرها في هذا الخصوص وآخرها مُطالَبة فضيلة الإمام الأكبر بتدريس تاريخ فلسطينوالقدس على طلاب المدارس والجامعات في العالمين: العربي والإسلامي. وأضاف أن الكيان الصهيوني يعمل ألف حساب لكل ما يصدر عن الأزهر الشريف بخصوص فلسطينوالقدس؛ لأنهم يُدركون أن للأزهر مكانة سامقة في وجدان العرب والمسلمين، ويسير خلفه أكثر من مليار ونصف مسلم على ظهر الأرض.