أكد مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة اللواء أشرف عبد الله أن قوات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية لاتمتلك أي أسلحة خرطوش. وقال إنه تم سحب كافة الطلقات الخرطوش المتواجدة في سرايا الأمن المركزى، مشيرًا إلى أن القوات لا تحوز سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الدافعة، وهى طلقات صوت لمحاولة ردع العناصر المثيرة للشغب خلال اعتدائها على القوات أو المنشآت الحيوية. وأضاف أن البعض يقول إن قوات الأمن المركزي تعامل المتظاهرين بصورة سيئة، ولكن الحقيقة أن المتظاهرين هم من يعاملوننا بطريقة بالغة السوء؛ حيث يلقون علينا زجاجات المولوتوف والصواريخ والشماريخ والبلي والخرطوش، وأيضا الرصاص الحي، وهو ما يتضح من خلال حجم الإصابات بين صفوف رجالنا؛ حيث لدينا 394 مصابا، شملوا 102 ضباط احدهم أصيب بانفجار بالعين و45 مصابين بخرطوش والباقين مصابين بحروق وكسور، و25 فرد شرطة بينهم 6 مصابين بطلقات خرطوش، و267 مجندا بينهم 5 مصابين بانفجار في العين و54 آخرين مصابين بخرطوش والباقين مصابين بكسور وحروق متنوعة". ونفى اللواء أشرف عبد الله ما تردد حول وجود تمرد بين ضباط وجنود الأمن المركزي خلال الأيام الماضية، واصفا ذلك ب(الفرقعة الإعلامية) التي تهدف إلى إسقاط قطاع الأمن المركزي وإضعاف رجاله. وحول واقعة الاعتداء علي المواطن حمادة صابر الهلالي بمحيط قصر الاتحادية، وصف اللواء عبدالله الواقعة بالمؤسفة، مشيرا إلى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرر إحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها، إضافة الى تكليف قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة في التحقيق مع مرتكبيها لكشف ملابساتها.و النيابة العامة ستكون هي الفيصل في تلك الواقعة لأنها لن تتستر علي أحد وستكشف كافة ملابساتها وتفاصيل وقوعها. وفيما يتعلق بضعف الإمكانيات المادية والتقنية لضباط وجنود الأمن المركزي ومدى حاجتهم إلى مزيد من تلك الإمكانيات، قال مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة إن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وعد أثناء زيارته لقطاع الأمن المركزي بالدراسة بتوفير كافة المعدات اللازمة للقوات من بدل فض الشغب، وهي البدل الحديثة الواقية من الخرطوش والمولوتوف، بالإضافة إلي توفير مدرعات وسيارات مجهزة لمساعدة أجهزة الأمن على القياد بدورها في توفير الأمن والآمان للمواطن؛ حيث أن هناك قاعدة معروفة عالميا وهى أن الأمن يساوى النقود، أي أن تحقيق الأمن لا يتحقق سوى بتوفير أدوات وإمكانيات تقنية حديثة لأفراد الأمن. وحول منظومة التدريب داخل قطاع الأمن المركزي، أكد اللواء عبدالله أن منظومة التدريب داخل القطاع على أرقى مستوى، مستشهدا بريادة القطاع في تدريب قوات الأمن في العديد من الدول العربية الشقيقة، وكذلك دول الكومنولث، وهو ما يؤكد مدى الاحترافية التي يتمتع بها رجل الأمن المركزي المصري، لافتا فئ الوقت نفسه إلى أنه يتم الارتقاء المستمر والتطوير في أساليب التدريب بين الحين والآخر. وطالب مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالقاهرة المتظاهرين بعدم إغفال حقوق رجال الشرطة، قائلا "لا تنسوا حقوق الإنسان لرجل الشرطة .. إحنا بشر ولينا أولاد وزوجات وأخوات يريدوننا .. وإحنا نؤدى رسالتنا في حفظ الأمن وبنضحي بروحنا فداء للوطن".