علقت صحيفة "الجارديان" في عددها الصادر السبت 2 فبراير،عن واقعة سحل مواطن من قبل قوات الأمن أمام قصر الاتحادية بأن مرسي يمشي على منهج مبارك والعادلي في مواجهة الداخلية للمظاهرات . وأشارت الصحيفة إلى أن التليفزيون بث شريط فيديو يظهر فيه أحد المتظاهرين يدعى حمادة صابر وهو رجل في منتصف عمره وهو يتم تجريده من ملابسه ويتعرض للضرب والسحل من قبل قوات الأمن بالقرب من قصر الاتحادية، مضيفة أن الرجل يوجد الآن في مستشفى الشرطة لتلقي العلاج. وأوضحت الصحيفة أن موجة احتجاجات قوية اندلعت في مصر الآن بسبب سياسة الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن وشهدت مدن القناة الثلاثة الإسماعيلية و السويس وبورسعيد أعمال عنف واشتباكات الأيام الماضية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة الآلاف. وذكرت الصحيفة أن مثل هذا الحادث ليس الأول من نوعه فقد تعرضت فتاة للضرب والسحل من قبل قوات مكافحة الشغب في التحرير في ديسمبر 2011، ومثل تلك الحوادث فهي جريمة في حق الإنسانية وتظهر العنف المفرط التي يتعرض له المواطن المصري من قبل قوات الأمن واستمرار ممارسات القمعية من الداخلية. ونقلت الصحيفة تصريح الناشط السياسي عمرو حمزاوي أن ذلك الحدث هو جريمة ووزير الداخلية والرئيس مسؤولون عنه. وأكدت الصحيفة أن تصدي الشرطة للاحتجاجات أصبح أكثر عنفًا من قبل ويعني ذلك أن معارضي الرئيس أصبحوا أقوى وأكثر بكثير من ذي قبل. في سياق متصل قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية خالد داوود إن تعليمات وزير الداخلية لقوات الأمن باستخدام القوة يجب أن تكون بأوامر من الرئاسة أو بتعليمات من جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي وذلك على حد تعبيره. واختتمت الصحيفة قولها بأن مؤسسة الرئاسة أكدت على بدء التحقيق في تلك الواقعة، وأن الرئيس لن يقبل بأي أعمال تخريبية أو اعتداء على المنشآت والأفراد، وأن الشرطة تعاملت بطريقة حازمة لتتصدى لأعمال التخريب الذي قام بها بعض المتظاهرين.