وقعت مؤسسة مصر الخير والنقابة العامة للتمريض، السبت 2 فبراير، برتوكول تعاون للارتقاء بمهنة التمريض وتوحيد زي الممرضات بالمستشفيات الجامعية. ويهدف البرتوكول إلى تحسين الصورة الذهنية أمام المجتمع المصري تجاه الممرضة على مستوى المظهر والمهنة. وقال نقيب أطباء القاهرة ومساعد وزير الصحة د.سامي سعد زغلول في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة د.محمد مصطفي حامد، خلال مؤتمر توقيع البرتوكول، أن التمريض المصري أحد أسباب انتصار ثورة 25 يناير المجيدة لمساهمته في علاج المصابين والجرحى خلال أحداث الثورة. وأشار إلى أن وزارة الصحة أعدت خطة خمسينية لتلافي العجز في صفوف التمريض خلال 5 سنوات، مشيراً إلى أن الحكومة وافقت على إنشاء 5 معاهد تعليمية جديدة للتمريض في 5 محافظات. ولفت إلى اتجاه الوزارة إلى قصر التعليم التمريضي على مستويين فقط متمثلين في المعاهد والجامعات فقط تماشياً مع نظم التعليم في العالم. وأشار إلى أن خطط وبرامج التدريب في الوزارة استهدفت تدريب أكثر من 10 % من الممرضات على مستوى الجمهورية. وأكد رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة "مصر الخير" د.علاء الدين إدريس أن البرتوكول يضمن تحسين الأداء على المستوى العلمي والمهاري من خلال تحسين الأداء لحديثي التخرج ورفع كفاءتهم في بعض التخصصات في العناية المركزة والأطفال والاستقبال والطوارئ. وأضاف أن البروتوكول يشمل تحسين المظهر العام من خلال توفير زي موحد ومتميز للممرضات العاملين بالمستشفيات الجامعية بطريقة تلائم وتوفُى ما يتكبده الأفراد القائمين على المهنة لتأدية واجبهم المهني، مشيراً إلى ضرورة تعزيز قدرات الفريق الطبي بطاقم تمريض متميز ومدرب على مستوى عالي وفقاً للمعايير الدولية. وأشار إدريس إلى أن المشروع يتضمن سلسلة من البرتوكولات يأتي في مقدمتها توحيد زي الممرضات في المستشفيات الجامعية لأكثر من 10 آلاف ممرضة كمرحلة أولى بتكلفة 750 ألف جنية . واستعرض إدريس نتائج البرتوكولات السابقة التي وقعتها المؤسسة مع نقابة التمريض خلال ال6 شهور الماضية، لكونها تقديم المساندة لقطاع التمريض في توظيف مهاراتهم المهنية والوظيفية بالإضافة إلى منح خارجية لإعداد دراسات الماجستير والدكتوراة. وأشارت نقيب التمريض كوثر محمود ضرورة إلى أن النقابة كلفت مجموعات من الخبراء لإعداد استراتجية مهنية وقانونية لضبط إيقاع عمل التمريض في مصر لمواجهة التحديات الراهنة للمهنة والتي ستكون بمثابة دستوراً للمهنة، مؤكداً أنه ولأول مرة تجبر النقابة الممرضات الأجانب على الحصول على موافقة النقابة كشرط للممارسة. وأضافت نقيب التمريض أن النقابة انتهت من تعديل قانوني مزاولة المهنة والنقابة، مؤكدة أنه سيتم عرضهما على البرلمان يوليو المقبل. وأشارت إلى أن النقابة وضعت سلسلة من المقترحات لمواجهة العجز في أعداد التمريض ومنع عمليات التسرب والتي تجاوزت إلى 70 ألف ممرضة في مختلف المستشفيات، لافتة إلى أن العالم يتجه نحو قصر التعليم التمريض على مستويين هما المعاهد والكليات، مؤكدة على موافقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على تعديل الوصف الوظيفي لهيئات التمريض العاملة بوزارة الصحة.