أنا شابة عمري 24 عاما.. جميلة ومتزوجة حديثا.. من أسرة طيبة وأمارس عملا ممتازا.. ويبدو المستقبل كله أمامي.. وزوجي محمد الشاب الناجح الوسيم الذي تحسدني عليه الكثيرات يحبني كثيرا وهو إنسان حنون وشهم وكريم جدا.. وهكذا يبدو وكأنني أقرأ في الصفحات الأولى في كتاب سعادتي لولا ظهور زينب في الصورة والتي تهدد بنسف كل شئ.. وزينب يا سيدي هي حماتي وهي سيدة طيبة للغاية وليس لديها أبناء غير محمد فلم يكن أمامي سوى أن أقبل أن تعيش معنا في شقتنا بالسادس من أكتوبر أو ننتقل للحياة معها في شقتها بالمهندسين.. ورغم ظروف عملي أنا ومحمد التي تستلزم وجودنا في منطقة وسط البلد إلا أنني فضلت أن أعيش في أكتوبر لنكون جميعا في شقتي أنا .. لأصبح ملكة ذلك البيت.. القائمة على الأعمال في كل شئ.. المطبخ.. النظافة.. الغسيل.. كل شئ.. كل شئ.. تحت سيطرتي أنا وفي بيتي أنا.. ولكن زينب لم تقبل هذا الوضع فبمجرد خروجنا من الشقة تفعل بها ما تريد وتقلبها رأسا على عقب وتطعمنا ما تشاء وهي تحب إعداد الأطعمة الدسمة كالمحشي في حين أنني أفضل السوتيه والمشويات .. كما أنني بعد عودتي من العمل لا أجد ما أفعله في بيتي.. حماتي ستصيبني بالجنون .. فاما رحيلها عن المنزل أو رحيلي.. فماذا أفعل؟ عزيزتي.. شعرت بالدهشة الشديدة من موقفك فأنت بنفسك تصفينها بأنها سيدة طيبة.. وهي توفر لك الراحة بعد يوم عمل مرهق اذ تعودين فتجدين المنزل نظيفا والطعام جاهزا.. فكيف تكرهين الراحة؟ ثم اعتبريها كوالدتك التي من المؤكد أنها كانت ستفعل الشئ ذاته لو كانت ستحيا معك .. فوالدتك ووالدة محمد من جيل تعود العمل والنشاط وجلوسها بدون القيام بشئ بمثابة حكم بالاعدام عليها.. كما أن اي توتر في البيت بينك وحماتك سيعود سلبا على زوجك الذي يحبك.. فهو سيقع بين مطرقة وسندان إمرأتين.. زوجته ووالدته.. الأمر الذي يعني تدميره.. هداك الله يا عزيزتي ووفقك الى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]