أنا شابة عمري 28 عاما.. متزوجة وأم.. ومن أسرة طيبة.. وناجحة والحمد لله في عملي.. وسعيدة للغاية بأمومتي وطفلي الصغير.. وزوجي رجل متيسر وكريم وطيب للغاية ويحبني.. إذن أين المشكلة؟ رغم كل مميزات زوجي التي لا أنكرها وتحسدني عليها الكثيرات إلا أن زوجي الطيب هو سبب معاناتي وقرفي في الحياة لدرجة أنني طلبت منه الطلاق.. والسبب في إقدامي على هذا الطلب قد يبدو غريبا ولكنه بالنسبة لي مسألة حياة أو موت.. فزوجي لا يهتم بنفسه.. وقد يظن البعض أن عدم اهتمامه بنفسه يعني انه لا يعنى بأناقته أو حلاقة ذقنه أو قصة شعره أو غسل أسنانه أو وضع بارفان.. كلا الموضوع أخطر من ذلك بكثير.. ان زوجي لا يحب الاستحمام.. نعم ان زوجي قد تمر عليه أيام طويلة دون أن يستحم.. فاذا استحم فانه يكتفي برش الماء على جسده ولا يهتم بتنظيف نفسه بعناية.. ومن هنا شعرت أنني أعيش مع مستنقع قذارة.. فطالبته مرارا أن يعنى بجسده دون جدوى.. رجوته وتوسلت إليه لأجل نفسه وحياة صحية أفضل ولأجل حياتنا معا.. فمما يضاعف أبعاد هذه المشكلة أنني مهووسة بالنظافة أقضي الساعات الطويلة في الاستحمام وأشعر مع كل حمام جديد بميلاد جديد.. لقد وصل الأمر بنا إلى حد الطلاق رغم أنني أحب زوجي فماذا أفعل؟ عزيزتي.. من منا بلا عيوب؟ وأكبر عيوب الرجل هو ان يكون بخيلا على أهله أو لعوبا.. وزوجك ليس من هذا أو ذاك.. ولكن يبدو أن عيبه فوق طاقة احتمالك.. اصبري.. وادفعيه لأن يحب الاستحمام.. فشخص بنفس زوجك البريئة الطيبة أقرب للطفل.. إجعلي له حافزا مقابل الاستحمام.. مثل طعام يحبه .. أو انظري الحافز الذي يحبه ودعيه نصب عينيه.. وأعتقد انه بعد أن رأى منك العين الحمراء والتهديد بالانفصال ستجدينه لا يفعل شيئا في حياته سوى الاستحمام.. وفقك الله الى ما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]