اهتمت الصحف العربية في افتتاحياتها الثلاثاء 29 يناير، بدعوة الحكومة المصرية والمعارضة للارتفاع إلى مستوى المسؤولية لتخطي المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها مصر. وأكدت الصحف، أنه ليس من المقبول أن يستمر العنف أو أن تزهق أرواح أو تهرق دماء، وأوضحت أن الأوضاع في مصر أصبحت مرشحة لمزيد من التصعيد بعد رفض جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة دعوة الرئيس محمد مرسي لحوار وطني وصفته بأنه حوار شكلي ، ورأت أن الحوار الوطني مطلوب بشدة وهو المخرج الوحيد من الاحتقان لإكمال أهداف ثورة 25 يناير. ففي دولة قطر، ذكرت صحيفة "الشرق" أن الحوار الوطني مهم في هذه المرحلة، ويتطلب تحمل المسئولية، والانفتاح نحو مناقشة كافة القضايا، دون شروط أو قيود، وليس من الحكمة رفضه، وعلى الحكومة وجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، أن يتقدما خطوة نحو نزع فتيل التوتر، وتغليب المصلحة العامة، واحترام خيار الشعب. وأوضحت الصحيفة أن حل الخلافات السياسية، والوصول إلى توافق، وتحقيق مصالح الوطن والمواطن، هي الطرق الأقصر لاستعادة الأمن والاستقرار، فتدابير الطوارئ ينبغي أن تكون مؤقتة ربما تعود الأحوال إلى طبيعتها، ولابد من تطمينات رئاسية بأن نزول الجيش إلى الشوارع وتمتع أفراده بحق الضبطية ليس تقييدا لحرية التعبير السلمي، وفي ذات الوقت فإن الشغب والعنف وتدمير الممتلكات العامة وتهديد السلامة العامة ليست مقبولة. وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن استقرار مصر يهم الجميع وحل مشاكل موروثة منذ عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لن يتم بين عشية وضحاها، والتغيير وحق التعبير من حق الشعب، الذي يتطلع لاستكمال أهداف ثورته ، داعية الحكومة المنتخبة إلى احترام إرادة الشعب وحقه في التعبير، وأن تسعى لتوافق شعبي حول الدستور، وإنهاء حالة الاستقطاب، ومطالبة المعارضة بأن تمارس دورا راشدا ومسئولا، لأن التغيير في الديمقراطية يتم عبر صناديق الاقتراع وليس سواها.