واصلت البورصة المصرية تقليص خسائرها مع حلول منتصف تعاملات، الأحد 27 يناير، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المؤسسات والصناديق الاستثمار المصرية على غالبية الأسهم الكبرى والقيادية. ويذكر أن عمليات شراء المؤسسات صاحبها ظهور حمى شرائية من المستثمرين الأفراد على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمضاربات قادتها إلى تسجيل أعلى مستوياتها خلال الجلسة. وقلص رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة خسائره الصباحية من نحو 8 مليارات جنيه إلى 4 مليارات جنيه فقط مع حلول منتصف التعاملات ليصل إلى 377.6 مليار جنيه وسط تحسن ملحوظ في أحجام التداول. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي تراجعا بلغت نسبته 0.6 في المائة مقابل 1.7 في المائة في التعاملات الصباحية ليصل إلى مستوى 5646.18 نقطة كما قلص مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة خسائره إيجي اكس 70 إلى 1.1 في المائة ليصل إلى 462.78 نقطة وبلغت نسبه تراجع مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا 1.3 في المائة ليصل إلى 720.20 نقطة وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات شهدت بعد مرور ربع ساعة من بدء الجلسة عمليات شراء واسعة من المستثمرين الأجانب امتصت بها حالة الهلع والارتباك والبيع العشوائي من قبل الأفراد في الدقائق الأولى من التعاملات ومن الجلسة، مشيرين إلى أن المؤسسات المصرية وصناديق الاستثمار أظهرت عمليات شراء مكثفة على العديد من الأسهم الكبرى والقيادية خاصة في قطاع "الاتصالات" منها "المصرية للاتصالات" و"أوراسكوم تليكوم" ما انعكس ايجابيا على باقية أسهم السوق. من جانبها قالت المدير التنفيذي بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية مروة حامد إن العديد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة تتداول حاليا عند أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد هبوطها الحاد في مستهل التعاملات مشيرة إلى أن نفس الحال ينطبق على الأسهم الكبرى والقيادية التي عوضت جميع خسائرها الصباحية. من جانبه توقع أحمد عبد الحميد محلل أسواق المال أن تنجح البورصة بحلول نهاية التعاملات في تعويض جميع خسائرها الصباحية أو الإغلاق على تراجعات هامشية طفيفة على أقل تقدير، بعد نجاح السوق في استيعاب صدمة رد فعل المستثمرين في الأحداث التي شهدتها بورسعيد