رصدت الصحف الخليجية أحداث العنف التي اندلعت في محافظة بورسعيد، عقب صدور الحكم بإعدام 21 متهماً في الأحداث التي عرفت إعلاميا بمجزرة بورسعيد. وقالت صحيفة الوطن الكويتية أن مدينة بورسعيد التي كانت ملهمة النضال والمقاومة للعدوان الثلاثي عام 1956، وفي حرب أكتوبر عام 1973، والتي كانت تتغنى بها الشعوب العربية بأنها "قبلة الشعب العتيد"، أصبحت بفعل كرة قدم مسرحاً للقتال والفوضى وإطلاق الرصاص على الشرطة والمدنيين وتدمير المنشآت العامة. وأضافت صحيفة البيان الإماراتية أن التوتر قد اندلع في مصر فور صدور حكم قضائي بإعدام 21 متهماً في ما يعرف إعلامياً ب"مجزرة بورسعيد" التي راح ضحيتها 74 قتيلاً، حيث اندلعت مواجهات دامية في مدينة بورسعيد بين قوات الأمن وأهالي المتهمين الذين حاولوا اقتحام مركزي شرطة لتهريبهم. وأوضحت أن الاشتباكات راح ضحيتها ما يقرب من 36 قتيلاً بينهم لاعب كرة قدم، وإصابة أكثر من 200 شخص، وانتشرت مدرعات الجيش في مدينتي بورسعيد والسويس لتأمين المنشآت.. وأبرزت صحيفة الخليج الإماراتية تحول الغضب المصري على جماعة "الإخوان المسلمين" وحكومة الرئيس محمد مرسي، إلى موجة عنف غير مسبوقة، خصوصاً في مدن القناة "السويس والإسماعيلية وبورسعيد"، إلى جانب القاهرة والعديد من المحافظات. وأضافت أن الأحداث دفعت مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد مساء -السبت 26 يناير- برئاسة مرسي، إلى التلويح بإعلان حظر التجوال، أو فرض الطوارئ في مناطق التوتر، واتخاذ كل التدابير اللازمة التي يقرها القانون والدستور لحفظ الأرواح والمنشآت العامة والخاصة . وتساءلت جريدة السفير اللبنانية عن صمت الرئاسة إزاء الأحداث التي اندلعت في مصر، مضيفة أن الشائعات قالت إن مرسي في مقر الحرس الجمهوري، وقالت أخرى إنه بصحبة مكتب الإرشاد في مخبأ سري، داخل مقر شركة أدوية بيطرية يملكها المرشد محمد بديع. وأوضحت إعلان الجيش في بيانات غير رسمية أنه في خدمة "الوطن" لا خدمة فصيل ولا تيار. وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن مدن قناة السويس التي تقع على أهم ممر ملاحي في العالم، شهدت ثورة وانفلاتا أمنيا واشتباكات مع الشرطة أسفرت وفقا لمصادر طبية متفرقة وشهود عيان عن مقتل العشرات وإصابة نحو 500 آخرين في مدينة بورسعيد. وأوضحت أن الرئيس محمد مرسي، ألغى زيارة كانت مقررة له إلى إثيوبيا، في الوقت الذي انتشرت فيه قوات الجيش في مدينتي السويس وبورسعيد، وأفاد مصدر عسكري بأن مجرى القناة تحت السيطرة. وأضافت أن وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نقلت عن سفير اليونان في القاهرة قوله إن سفينة يونانية أصيبت إصابة طفيفة بميناء بورسعيد بطلقات نارية طائشة، لكن رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، قال إن الملاحة تسير بصورة آمنة ويوجد تعاون مع الجيش لتأمين القناة، وأوضح أن قوافل السفن تسير بشكل طبيعي، وأن السفينة اليونانية لم تتعرض لطلقات رصاص، ولم يقترب أحد من المجرى الملاحي، لأنه شريان الحياة لمصر.