بدأ الأردنيون الأربعاء 23 يناير، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يقاطعها الإخوان المسلمون . ويعلل الإخوان سبب ذلك، "بأن النظام الانتخابي وضع بطريقة في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة." قال شهود، إن الطوابير بدأت تتشكل ووقف فيها نحو 12 ناخبا في بعض الدوائر الانتخابية في شتى أنحاء المملكة قبل أن تفتح المراكز أبوابها في السابعة صباحا . ودعا المسؤولون الناخبين، الذين يصل عددهم الى 2.4 مليون ناخب، إلى الإقبال على التصويت قائلين،" إن الأردنيين سيتجاهلون دعوة الإسلاميين إلى مقاطعة الانتخابات. ووعدت الحكومة من جانبها، بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أول انتخابات تجري في المملكة منذ أتى الربيع العربي بإسلاميين كانوا مهمشين من قبل إلى السلطة في عدة دول، وتوقعت نسبة مشاركة جيدة على الرغم من قرار مقاطعة الإسلاميين. و يعتبرحزب الإخوان المسلمين هو أكثر الأحزاب شعبية في الأردن، ويتمتع بتأييد قوي في المدن خاصة بين الفلسطينيين الفقراء الذين يعيشون هناك. وقلصت المقاطعة الإسلامية الانتخابات إلى منافسة بين زعماء العشائر وشخصيات بارزة في المؤسسة الحاكمة ورجال أعمال. ويخوض الانتخابات 1500 مرشح فقط باسم أحزاب معترف بها، بينما تنتشر مزاعم عن تزوير الانتخابات. وقد تعكس النتائج مزيدا من القوة للشخصيات العشائرية وهي الحريصة على الاحتفاظ برعاية الدولة، لأن ذلك يخدم مصالحها، لكن هذا التوجه مرفوض من قطاع كبير في المناطق العمرانية الفقيرة يشعر بأنه مهمش سياسيا واقتصاديا. وصرح عضو البرلمان السابق الشيخ طلال الماضي، انه لا يوجد برامج عمل في حملات المرشحين وان الحملات تحركها العواطف وتعتمد على العلاقات الشخصية أكثر من اعتمادها على برامج بناءة. وتحظى العشائر المؤيدة للحكومة بوجود قوي بثقل أكبر في البرلمان مقارنة بالدوائر الانتخابية في المناطق العمرانية الفقيرة التي يعيش فيها الفلسطينيون ويجد فيها الإسلاميون قاعدة لتأييدهم، أما الفلسطينيون الأكثر ثراء ويتمتعون بنفوذ اقتصادي فيميلون لعدم التصويت.