هاجم أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى ، الإعلام الرياضي ، وأكدوا أنه يفتقد جزءا كبيرا من المهنية ، ويوجد به قصور شديد . وقال ياسر حسنين وكيل اللجنة - خلال اجتماعها الخميس 17 يناير - إن الإعلام الرياضي يعانى نفس مشكلات الإعلام بصفة عامة ، وكاد يتسبب في أزمة سياسية بين مصر والجزائر وتأجيج التوتر بين قطبي الكرة الأهلي والزمالك وفى أثار سلبية في تسويق اللاعبين ويشارك في صفقاتهم ويقوم بتلميع بعضهم لرفع سعرهم. وأضاف "إننا لا نجد في الصفحات الرياضية بالصحف ما يعزز قيمة ممارسة الرياضة لدى المواطنين وتحويل الرياضات الفئوية إلى شعبية وهذا منعدم في الإعلام الرياضي وسلبياته أكثر من ايجابياته ولا نريد وضعه في قفص الاتهام لان ما أصابه هو ما أصاب الإعلام المصري من تأثر بالتوجهات السياسية والشللية والتحزب" . وطالب محمد حافظ رئيس اللجنة بتفعيل دور الإعلام في بناء الرياضة وإعطاء مساحة اكبر من الإبداع للعاملين في التليفزيون المصري ، قائلا إن الإعلام خلال الفترة الماضية كان يعانى من نقص في المعلومات ما أدى إلى تخبط في ما ينشر . ومن جانبه قال النائب حاتم سيف أن اغلب الإعلاميين الرياضيين من خريجي كلية الإعلام ،ويجب حصولهم على دورة في الإعلام الرياضي لتحقيق الحرفية الرياضية بدلا من الإثارة ، مشيرا إلى أن القنوات الفضائية الرياضية تحولت إلى " دكاكين " تبيع نفس السلعة ، فدفع ذلك الإعلاميين إلى زيادة جرعة الإثارة لتحقيق التميز عن غيرهم . واقترح سيف أن يتم إعطاء البث الحصري للدوري العام مع ألعاب أخرى مثل السلة والطائرة في باقة واحدة . وقال عبدالله محمد أن الإعلام الرياضي أصبح يتحكم فيه مالك القناة أو الجريدة ويقوم بتوجيه الإعلامي الذي يريد الإبداع ويحجم ذلك ، مشيرا إلى أن من يحرك الإعلام هم ملاك وسائل الإعلام لا الإعلاميين . ورأى النائب محمد مختار أن جزءا من الإعلاميين إمكانياتهم المهنية ضعيفة ولا يعرفون ماذا يريدون أن يقدموا ، كما أن المحتوى الإعلامي غير جيد وطريقة عرضه تضر أكثر مما تفيد ، وطالب بتشريعات تعدها اللجنة تضع ميثاقا إعلاميا تحدد فيه رؤية اللجنة للإعلام الرياضي . وقالت النائبة نهى سلامة أن الكرة مشاكلها كثيرة وبعض من فيها له علاقة بالنظام السابق و تداخل مع منظومة السلطة بشكل أو أخر ، موضحة أن كل إحداث الالتراس تسبب فيها مقال تم نشره على احد المواقع الخاصة بإحدى الصحفيات . ولفت عبد الرحمن هريدى إلى أن روابط الالتراس رفضت الحضور للجنة الاستماع التي كانت اللجنة تنوى عقدها لهم قبل 26 يناير الجاري ، وقال إنهم أكدوا انه غير قادرين سياسيا على الجلوس مع احد في المرحلة الحالية .