قالت وزارة الخارجية الفرنسية أن الوضع في مالي خطير للغاية على ضوء تقدم جماعات إسلامية مسلحة في أنحاء البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي الجمعة 11 يناير، إن استمرارية الحكومة في مالي وحماية السكان المدنيين باتت "مهددة" حاليا. وأضاف أن بلاده تشعر ب"قلق بالغ" جراء العدوان السافر الذي يشكل خطرا حقيقيا ومباشرا على السلم والأمن إقليميا ودوليا لذا دعت فرنسا الليلة الماضية إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا بالإجماع عن قلقهم العميق إزاء تطورات الأوضاع في مالي، وشددوا على ضرورة النشر السريع للقوات الإفريقية وبعثة التدريب الأوروبية. وأشار إلى ما أكده الرئيس الفرنسي فرانسا أولاند في وقت سابق بشأن استجابة باريس جنبا إلى جنب مع شركائها الأفارقة، بناء على طلب من السلطات المالية لدعم باماكو، وهوما سيتم وبدقة في إطار قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة. وقال لاليو إن "الوضع الآن في باماكو يسوده الهدوء وإن السلطات الفرنسية اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الجالية الفرنسية في مالي وتدعو مواطنينا إلى أن يظلوا في حالة يقظة وعلى اتصال مع السفارة الفرنسية بمالي". واستنكرت فرنسا على لسان المتحدث باسم خارجيتها اعتقال خمسة من أعضاء فرقة موسيقية بإيران، وأكدت أن إلقاء القبض على هؤلاء يأتى في سياق القمع المتزايد الذي يمارس ضد الدوائر الفنية في إيران. ودعا لاليو السلطات الإيرانية إلى وضع حد للعراقيل المتكررة التى تقف أمام الفنانين الإيرانيين وإلى ضمان الاحترام الكامل لحرية التعبير وفقا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي تعد إيران طرفا فيه. وأدان الدبلوماسي الفرنسي أحكام السجن الصادرة بحق 14 من المدافعين عن حقوق الإنسان في محكمة الشعب لمقاطعة لنغي بفيتنام، معتبرا مثل هذه القرارات تقوض على نحو خطير حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الجمعيات.