أفاد مصدر عسكري أن السلطات الموريتانية سمحت خلال الساعات الماضية للعشرات من مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" بدخول أراضيها بعد تسليمهم العتاد الحربي الذي كان بحوزتهم للجيش الموريتاني. ونقلت صحيفة "الأخبار" الموريتانية السبت 6 ينايرعن المصدر قوله إن المعدات التي سلمها مقاتلو الحركة للجيش تتألف من قرابة خمسة وعشرين سيارة عابرة للصحاري وبعض المدافع الثقيلة بالإضافة إلى كمية معتبرة من الرشاشات والذخيرة الحية. وأكد أن المقاتلين توجهوا إلى مدينة باسكنو الحدودية؛ التي تضم مخيم امبره للاجئين الأزواديين الهاربين من مناطق التوتر في شمال مالي. وكان مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد خرجوا من مدن الإقليم بعد معارك مع مسلحي جماعة أنصار الدين، حيث أقاموا خلال الشهر الأخير بالقرب من الحدود الموريتانية قبالة معبر فصاله، غير أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منع مقاتلي الحركة الوطنية من إبداء أية مظاهر مسلحة في منطقة تواجدهم داخل الأراضي المالية، وهو ما اضطرهم إلى التفاوض مع الجيش الموريتاني لدخول الأراضي الموريتانية.