لقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان آخران في اشتباكات وقعت بمنطقة "إينافاراس" بالقرب من مدينة "الخليل" شمالي مالي بين القوات التابعة للحركة العربية من أجل الدفاع عن حقوق الأزواد وبين عناصر مسلحة منضوية تحت لواء جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي انشقت عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي . وذكرت تقارير صحيفة جزائرية مساء اليوم أنها المرة الأولى التي تقوم فيها الذراع المسلحة للقبائل العربية في مالي بالدخول في مواجهة مسلحة مع الجماعات الإرهابية الناشطة في شمالي مالي موضحة أن تفوق قوات الحركة العربية كان واضحا خاصة وأن حصيلة القتلى والجرحى لدى الجماعة الإرهابية كانت ثقيلة. وكانت الحركة العربية من أجل الدفاع عن حقوق الأزواد قد شرعت في مفاوضات مع السلطات الجزائرية بشأن الالتحاق باتفاق الشراكة الموقع بين الحركة الوطنية من أجل تحرير الأزواد وحركة أنصار الدين الموقع في الجزائر يوم 21 ديسمبر الماضي والذي اتفق بموجبه الطرفان على إنشاء قوات مشتركة من أجل تأمين المناطق الخاضعة لسيطرتهما وكذا العمل على تحرير الرهائن الموجودين لدى الجماعات الإرهابية الناشطة في شمال مالي، وبالتالي الدخول في مواجهات مسلحة مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وتراهن الجزائر على الحل السلمي للأزمة في شمالي مالي وتحاول تفادي الحل العسكري الأجنبي وذلك بتشجيع الجماعات المتمردة على الدخول في مفاوضات مع الحكومة المركزية في باماكو من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي يرضي جميع الأطراف دون إقصاء لأية جهة كما تعول على توحيد هذه الجماعات لقواها من أجل تطهير الشمال من الجماعات الإرهابية والتنظيمات الإجرامية المتحالفة معها على أن يتلقى هذا التحالف الدعم اللوجستي والمعلوماتي من دول المنطقة ومن القوى العظمى المهتمة بالقضاء على الإرهاب في منطقة الساحل.