أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصدار مرسوم رئاسي بمنح الجنسية الروسية للممثل الفرنسي الشهير جيرار ديبارديو. يذكر أن جيرار ديبارديو غادر فرنسا للعيش في بلجيكا اعتراضا على مشروع قرار يقضى بفرض ضريبة مالية نسبتها 75 % على أغنى الأغنياء الفرنسيين جدلا كبيرا في الأوساط الفرنسية. وتأتى هذه الخطوة بعد أيام من تهديد الممثل الفرنسي بالتخلي عن جواز سفره الفرنسي احتجاجا على زيادة الضرائب التي تطال المواطنين الأكثر دخلا في فرنسا والذين يرتفع دخلهم السنوي عن مليوني يورو وفقا للموازنة التي أقرتها حكومة جون مارك أيرولت وكذلك البرلمان بغرفتيه. وتصاعد الجدل في الأوساط السياسية والاجتماعية الفرنسية بعد ترحيب ديبارديو بقرار روسيا منحه الجنسية حيث قال في رسالة مفتوحة عبر التلفزيون الروسي " إنه يحب روسيا"، ووصفها بأنها "ديمقراطية عظيمة". وقال الفيلسوف الفرنسي أندريه جلوكسمان "إنه عار على الممثل"، مشيرا إلى أنه "يشعر بالخجل له". واتهم الفيلسوف الفرنسى، الممثل ديبارديو بإقامة "علاقات وثيقة" مع الرئيس الروسي وكذلك الرئيس الشيشانى الموالى لروسيا رمضان قديروف، موضحا أن الممثل الفرنسى يحصل على أموال من الرئيس الشيشانى، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأعرب جلوكسمان عن أمله في أن يغير ديبارديو موقفه من روسيا بالنظر إلى دعم موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما عبرت لورانس باريزو رئيسة جمعية أرباب العمل الفرنسية عن أملها أن يعلن الممثل الفرنسي يوما عن عودته إلى بلاده، معربة عن حزنها لقرار الأخير بمغادرة فرنسا.