تقدم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الخميس 3 يناير، باستقالته من منصبه رغم فوز حزبه بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس الأمة "الشورى" التي جرت السبت الماضي. وحصول الحزب على 24 مقعدا من أصل 48 التي تمثل ثلث أعضاء المجلس الذين يتم انتخابهم بالاقتراع غير المباشر من قبل أعضاء 1541 مجلسا بلديا و48 مجلسا ولائيا "مجلس المحافظات" على أساس عضوين عن كل ولاية. وقال أويحيى، في رسالة وجهها إلى قيادات وأعضاء حزبه ونقلتها وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية، إن الاستقالة ستكون سارية ابتداء من منتصف الشهر الجاري، وإنها جاءت بعد تقييم الأوضاع التي تسود الحزب في الوقت الراهن، مضيفا أنه علل بصدق أسباب استقالته، ومعربا عن أمله بعودة سريعة للهدوء والسكينة والوحدة داخل الحزب. ودعا أويحيى الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء السابق مسئولي الحزب إلى السهر على مشاركة جميع أعضاء المجلس الوطني في دورته القادمة. وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي قد شهدت أوائل يونيو الماضي مناوشات واشتباكات بالأيدي بين مؤيدي ومعارضي أويحيى الذين تقودهم نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات. جدير بالذكر أن أحمد أويحيى "61 عاما" تولى عام 1999 منصب أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الليبرالي" الذي يعد حزب السلطة الثاني بعد حزب جبهة التحرير الوطني ويشكل الحزبان تحالفا رئاسيا في البرلمان لامتلاكهما الأغلبية المطلقة ويهدف التحالف إلى تنفيذ برامج الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.