قالت مصادر سورية ولبنانية إن الرئيس السوري بشار الأسد أوفد دبلوماسيا كبيرا إلى موسكو، الأربعاء 26 ديسمبر، لبحث مقترحات قدمها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لإنهاء الصراع الذي يعصف بسوريا. ?? ??ويسعى الإبراهيمي للتوسط في انتقال سلمي للسلطة لكنه لم يذكر تفاصيل تذكر بشأن إمكانية تحقيق ذلك. واجتمع الإبراهيمي مع الأسد يوم الاثنين ويخطط لسلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين ومعارضين سوريين في دمشق هذا الأسبوع. وقتل أكثر من 44 ألف سوري منذ أن بدأت انتفاضة ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود. وتعثرت جهود سلام سابقة مع انقسام القوى العالمية بشأن ما أصبح صراعا تتزايد صبغته الطائفية بين المعارضة المسلحة التي يغلب عليها السنة وقوات الأمن الموالية للأسد والتي تأتي أساسا من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها. وقال مصدر أمني سوري إن نائب وزير الخارجية فيصل مقداد سافر إلى موسكو لبحث تفاصيل المحادثات مع الإبراهيمي، ولم يذكر المصدر ما إذا كان هناك اتفاق يجري إنجازه. وقال مسؤول لبناني مقرب من دمشق إن مقداد توجه إلى موسكو طلبا لمشورة روسية بشأن اتفاق محتمل. وقال المسؤول اللبناني إن المسؤولين السوريين كانوا متفائلين بعد المحادثات مع الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الذي اجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء بعد يوم من المحادثات مع الأسد. لكن المبعوث الدولي لم يعرض أفكاره علنا. وأضاف المسؤول اللبناني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "هناك أجواء جديدة الآن وشيء جيد يحدث." ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وقالت روسيا التي دعمت الأسد دبلوماسيا وعسكريا في الانتفاضة المستمرة منذ 21 شهرا إنها لا تحمي الأسد لكنها انتقدت بشدة أي دعم خارجي للمعارضة المسلحة ومنعت هي والصين أي تحرك من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد سوريا.