بروكسل - أ.ش.أ دعت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى "كاترين آشتون" جميع الأطراف فى مصر وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي الى الحوار من أجل تحقيق مزيد من التقدم نحو الديمقراطية. وقالت آشتون فى تصريحات صحفية تعقيبا على الاعلان عن نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور المصري "لقد تابعت عن كثب إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور في 15 و22 ديسمبر في مصر، والذى أسفر عن التصويت لصالح الدستور بأغلبية الأصوات وإننى أرحب بالبيئة السلمية والمنظمة التي كانت سائدة أثناء التصويت". وأضافت "ولكن نظرا للحاجة المستمرة لبناء توافق الآراء والإندماج بين جميع شرائح المجتمع المصرى، فإنني أكرر نداءاتي السابقة باسم الإتحاد الأوروبي الى الحوار الشامل بين جميع الأطراف في مصر من أجل تحقيق مزيد من التقدم نحو الديمقراطية العميقة والمستدامة .. وأحث المعنيين، ولا سيما الرئيس ، على تكثيف الجهود المبذولة في هذا الصدد". وشددت المسئولة الأوروبية على انه من الأهمية بمكان أن يتم استعادة ثقة جميع المصريين في هذه العملية الانتخابية، لافتة الى أن مصر شريك وثيق للاتحاد الأوروبي، وأن المجموعة الأوروبية تؤكد دعمها الكامل للديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية في مصر. وتابعت "أود أن أسلط الضوء على أهمية العلاقات الأوروبية-المصرية والتى انعكست بوضوح فى مهمة مجموعة العمل "تاسك فورس" التى أوفدها الاتحاد الأوروبى الى القاهرة يومى 13 و14 نوفمبر الماضى والتى تسطر لبداية عصر جديد فى هذه العلاقات على أساس القيم الشاملة التى تستند الى احترام العدالة الاجتماعية والتنمية والاقتصادية والاجتماعية، علاوة على ضرورة احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والحكم الرشيد ، مؤكدة ان هذه المعايير هى التى يجب ان تسود التعاون والأعمال المشتركة بين مصر والاتحاد في المستقبل.