صدر عن دار المصري للنشر والتوزيع كتاب "مترو فانتازيا الحياة" للكاتبة ياسمين يوسف. تقول ياسمين في "مترو فانتازيا الحياة":"عجباً لهذا القطار الذي يُشبه حياتنا لدرجة غريبة، تُبهرني تفاصيله وانسجامها مع ما نقابله في دنيانا، نسيج يتشابك لينتج عنه صورة لحياتنا مُتمثلة في أسوار ونوافذ، أرصِفة وقُضبان، وجوه و وِجهات، أشياء تباع و شخصيات لا تنضح إلا بما داخله ربما من ضغط الرحلة، فالمترو يمثل فانتازيا الحياة فهو رحلة إما أن تعيشها أو أن تعيشك ". وتصف ياسمين عن رحلتها مع الكتاب الفكرة بدأت تلح علي في 2010 عندما كنت أستقل المترو كل يوم و أرى أنه جمهورية مليئة بالقصص والحكايات التي لابد أن تروى، حيث تمتلئ بالمواقف التي لن تراها إلا بداخله، والتي تتمثل في الفرح أحيانا و الحزن أحيانا والهم أحيانا والضحك أحيانا أخرى. وأضافت:" بدأت أسجل ملاحظات على المترو و حياته ومواقفه و تبلورت لتصل كيف أن المترو صورة مصغرة من حياتنا دون أن ندري فكل جزء فيه يمثل جزء من حياتنا فقط علينا أن ننظر إليه من زاوية مختلفة، زاوية نتأمل من خلالها في علاقة كل مكون من مكونات المترو في حياتنا".
وأشارت إلى أنها حاولت قدر الإمكان أن تكتب بشكل يجعل القارئ يفكر ويتأمل في المواقف التي قد تكون مرت عليه ولم يتأملها جيداً أو يربطها بمسار حياته و المواقف التي يقابلها. ويتكون الكتاب من عدة مقالات منها الصافرة، والنافذة، ودوائر الدوائر، والأنفاق، والقضبان. وتربط ياسمين العلاقة بين حياتنا والمترو فتقول "كن واثقا في العلامات حتى إذا لم تعن شيئا للبقية"، لأن العلامات التي يرسلها الله لنا لن يفهمها سوانا حتى إذا لم تعن شيئا للبقية، المترو رحلة إما أن تعيشها أو أن تعيشك"، فالدنيا مثل رحلة المترو إما أن تنشغل بمتاعب الرحلة عن نفسك و عن مقصدك و غايتك التي خلقت لها أو أن تعيشها وتستمتع بها و تتعلم خلالها وتصل لمقصدك. الجدير بالذكر أن ياسمين يوسف تخرجت من كلية الإعلام سنة 2009 و تعمل في مجال التسويق، وبدأت الكتابة في سنة 2006 في إحدى المجلات الإلكترونية كانت اسمها جوه مصر.