2012- م 05:11:02 السبت 22 - ديسمبر تصوير : محمد يوسف العنانى محمد حمدى و هويدا أحمد تفاوتت نسبة الإقبال فى التصويت على الاستفتاء على مشروع الدستور فى مناطق غرب الجيزة وشهدت لجان المنطقة التى تضم دوائر " الوراق" وأوسيم والبراجيل ومنشأة القناطر إقبالاً اتسم بالكثافة لكنه اختلف من منطقة لأخرى. وعادت ظاهرة طوابير الحرية للظهورة مرة أخرى بكثافة شديدة ربما فاقت معدلات الجولة الأولى من الاستفتاء التى أجريت السبت الماضي في عشر محافظات. وتفاوتت نسبة الإقبال في دوائر المنطقة لاسيما مع تفاوت طابع السكان من منطقة لأخرى نظراً لتواجد مناطق ريفية فى الدائرة المتسعة ومنها المناشى وأوسيم. وفى الوراق احتشد الناخبون فى طوابير طويلة أمام مدرسة النيل الابتدائية المشتركة للإدلاء بأصواتهم واضطرت قوات التأمين المشرفة على المقر اانتخابى الى مطالبة الناخبين بالاصطفاف فى صفوف طويلة ملتفة حول بعضها البعض لتفادي الزحام الذى تتسببت فيه الطوابير المستقيمة. وانتقد الناخبون توزيع الناخبين على الكشوف داخل المدرسة التى تضم 3 لجان منها اثنتان مزدحمتان للغاية وأخرى شبه خاوية وهو ما أدى إلى استمرار بعضهم واقفاً فى الطابور لما يزيد عن الساعتين حيث تضم اللجنة ما يزيد على 7 آلاف صوت. وعلى بعد خطوات من هذه اللجنة كانت لجنة الوراق الثانوية وهى لجنة نسائية أثبتت حواء فيها ظهورها ومشاركتها الإيجابية فى الاستفتاء على مشروع دستور مصر بعد ثورة يناير وبدأ الإقبال على التصويت منذ الصباح الباكر وأصرت حواء على تحمل عناء الوقوف فى الطوابير الانتخابية فى مشهد يتكرر للمرة الخامسة منذ الثورة. وكالعادة كان الإقبال في اللجان النسائية أكثر منه فى لجان الرجال وحرصت بعض النساء على حمل أطفالهن الى اللجنة للتصويت، وفى مناطق المناشى ومنشأة القناطر وأوسيم والجلاتمة وبرطس تدخل الطابع الريفى فى تحديد شكل العملية الانتخابية حيث تراجعت نسبة الإقبال النسائى بشكل طفيف وزاد الإقبال في لجان الرجال. كما ارتفعت معدلات ظهور الدعاية المخالفة للقرارات المنظمة الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات ولوحظ تعليق لافتات الدعاية التى تدعو الى الموافقة على الدستور والتصويت بنعم واعتلت اللافتات بعض أبواب المدارس التى تضم لجاناً انتخابية فى مخالفة صارخة وتحديداً فى لجنة مدرسة برطس بأوسيم. كما انتشر أيضاً عدد من المنظيمن الذين حملوا أجهزة اللاب توب وعادت هذه الظاهرة للظهور مرة أخرى عن طريق دعوة الناخبين المتوجهين الى مقار الاقتراع لتعريفهم بمقار لجانهم وأرقامهم فى الكشوف الانتخابية لتسهيل مهمة عملية التصويت واستغلوا حالة الغياب عن الرقابة والوجود فى مناطق ريفية لايتمتع ساكنوها بالوعى الكافى للتعرف على ان مايقومون به هو مخالفة انتخابية جسيمة قد لاتخلو من توجيه الناخبين الى التصويت برأى معين. وفى مدرسة صيدا الابتدائية بأوسيم وهى لجنة رجالية كان الإقبال محدوداً لدرجة كبيرة حتى أن اللجنة خلت من أى طوابير أو مشاهد للازدحام , وفى مدرسة "الجلاتمة "الابتدائية بمنشأة القناطر كان الإقبال ضخماً وساهم فى ذلك ضم المدرسة للجنتين إحداهما رجل والأخرى للنساء و وكذلك الحال فى لجان مدارس المناشى وبرطس نظراً للطابع الريفى للمنطقة وكذلك قلة الأسماء المقيدة فى كشوف الناخبين ممن لهم حق التصويت. وتكررت بعض الشكاوى من عدد من الناخبين من أن الحبر الفوسفوري خفيف كما اشتكى الأهالي في منطقة الجلاتمة من وجود بعض المنتمين لتيار الإسلام السياسى وقيامهم بتوجيه الناخبين للتصويت بنعم واستغلال أجهزة الحاسب المحمول عند الكشف على أرقام اللجان الكشوف الانتخابية فى دعوة الناخبين الى الموافقة على الدستور والتأشير على نعم في استمارة التصويت. كما قام القضاة بإتباع أسلوب جديد للتغلب على المتاعب التى ثارت فى الجولة الأولى عندما طالب الناخبون فى عدد من الدوائر بالاطلاع على مايثثبت هويات القضاة بعد التشكك فى عدد من رؤساء اللجان، وانتشار شائعات أن الموظفين هم من يرأسون اللجان ، حيث قام رؤساء اللجان بالاحتفاظ بورقة رسمية تحمل ختم اللجنة العليا للانتخابات واسم القاضى المشرف على اللجنة ورقم ومكان اللجنة التى يرأسها لتقديمها عند الطلب وتفادى الفتنة التى شهدتها الجولة الأولى بسبب هذا الأمر .