قال المخرج خالد يوسف إن القوى السياسية التى شاركت في الجمعية التأسيسية ووافقت على دخول مجلس الشورى، وظيفتها الحقيقية هي القيام بدور"المُحلل" . وأكد للإعلامى حافظ الميرازى فى برنامج "بتوقيت القاهرة" الجمعة 21ديسمبر، أن موافقتهم على أن يكونوا جزء من الجمعية التأسيسية هو ما سمح للتيار الاسلامي بعد ذلك أن يسمى نفسه بالديمقراطي وأن يقول على هذا الدستور توافقي. وأضاف أن وجودهم ما كان إلا لسد فراغات "الكادر" الذى كان يريد الإخوان المسلمين تصديره للخارج ، وأنه فى النهاية كما أخرج الدستور من مكتب الإرشاد، سيخرج باقي القوانين أيضاً من مكتب الإرشاد، لتمر على رقابنا مهما قالت المعارضة لأنهم في النهاية يمثلون الأغلبية. وأشار المخرج السينمائي إلى أن النخبة في مصر ارتكبت عدة أخطاء منذ بداية الثورة، وأن الاشتراك في الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من ضمنها، مما أدى بعد ذلك لعدة مزايدات من جانب التيار الآخر عن كونهم ديمقراطيين وأن انسحاب التيارات المدنية من التأسيسية جاء لتعطيل الدستور. وتعجب يوسف من موقف الرئيس مرسي من إمرار دستور مثل هذا بعد تصريحه فى إحدى الاحتفالات بنقابة المحاميين أنه لن يقبل ابدا بدستور غير توافقي وسيعيده مرة أخرى للجمعية. وأرجع الأزمة التي نعيشها الآن إلى أن المعارضة لم تتمسك بالثوابت الأساسية بالمقاطعة، بداية من الجمعية التأسيسية ووصولا للإستفتاء على الدستور، مثل جبهة الإنقاذ التي بدلا من الانصياع لحسها في مقاطعة الاستفتاء وافقت على الرغبة الجماهيرية بالمشاركة والتصويت ب"لا". وشدد المخرج خالد سويف في حواره، على أن هذا الاستفتاء تعرض للتزوير بكل الطرق ، سواء بنقص الاشراف من القضاء، أو التضييق على الناخبيين، أو رفض الرئيس مرسي بمد الاستفتاء ليوم آخر وحتى إجراءات إدارية من الموظفيين. وأعرب خالد فى نهاية حديثه عن تفاؤله الشديد رغم كل ما تمر به البلاد، وقال إنه لديه يقين بأن إرادة الشعب هي ما سوف ينتصر بالنهاية ولن تهدأ قبل تحقيق مطالب الثورة كاملة ووصول الثوريين للحكم لضمان إستكمال مطالبهم في الحياة الكريمة والعدالة الإجتماعية مهما استخدم التيار الاخر والذى يسمى نفسة "إسلامى" غطاء الدين لتحقيق أهدافه.