أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أنه لم يأت إلى الجزائر "للتعبير عن الندم أو الاعتذار عن فترة الاحتلال الفرنسي لهذا البلد. وأشار إلى أن زيارته ضرورية وتفتح "عهدا جديدا" بين البلدين بعد خمسين عاما على استقلال الجزائر وقال الرئيس الفرنسي- في مؤتمر صحفي عقده بمفرده في الجزائر العاصمة، الثلاثاء 18 ديسمبر، بفندق الشيراتون بالعاصمة الجزائرية عقب اختتام محادثاته المغلقة مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمقر رئاسة الجمهورية -إن هذه الزيارة ضرورية وتفتح أيضا عهدا جديدا أريد أن أبدأه بين فرنساوالجزائر بعد 50 عاما". وأوضح هولاند - خلال المؤتمر الصحفي الذي أستغرق أكثر من 30 دقيقة - أن هذه الزيارة "كانت منتظرة لأنها الأولى التي أقوم بها باعتباري رئيسا للجمهورية ولأنها الأولى إلى هذه المنطقة، ولأنها زيارة تأتي في 2012 وهو تاريخ رمزي، بعد50 سنة على استقلال الجزائر". وتابع هولاند الذي دعا إلى "شراكة استراتيجية من الند إلى الند"، قائلا: "توجد حقيقة يجب قولها حول الماضي وهناك إرادة للنظر إلى المستقبل". وقال "سيكون هناك إعلان صداقة وتعاون، وهي أفضل نموذج وسيتم اتباع هذه الوثيقة بأخرى هي الوثيقة الإطار للشراكة تمثل برنامج عمل في المجالات الاقتصادية والمالية والثقافية والزراعية وحتى في مجال الدفاع". وردا على سؤال بشأن الكشف عن كل الحقيقة فيما يخص الفترة الاستعمارية.قال هولاند "كنت دائما واضحا فيما يخص هذه المسالة والحقيقة عما حدث في الماضي والفترة الاستعمارية مع كل ما تحمله من مآس وذكريات يجب الكشف عنها". وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله بأن لا يشكل الماضي عائقا من اجل المستقبل ومن أجل أن يتمكن الجزائريون والفرنسيون من طى صفحة الماضي ..مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال المحادثات مع بوتفليقة على شراكة إستراتيجية بين البلدين.