فكرت كثيراً قبل أن أكتب إليك.. لكن بعدما استجمعت قواي قررت أن أبوح بمصيبتي لمن أراهم من أصحاب العقول النيرة والرأى الراجح.. رغم صغر سني إلا أننى تعرضت لصدمة كبيرة وكارثة بكل المقايس حيث وقعت فريسة بين أنياب ذئاب لم ترحم قلبى الصغير .. أنا فتاة أبلغ من العمر18عاماً وقعت فى خطأ كبير وجرح لا تداويه السنون كنت وقتها فى الثانية عشر من عمري أى منذ حوالى ستة سنوات طفلة بريئة مثلها مثل أى فتاة تمر بمرحلة المراهقة وما اسميها المرحله "المشؤومة " فى حياتى بدأت أرى الأشياء بعيون مختلفة وبقلب تدفعة عواطفه المتأججة ورأء نزواته .
ومشكلتى الأولى أنني انجذبت لأحد أقاربى وهو رجل متزوج يكبرني بعشرون عاماً لكنه يتسم بخفة الدم والوسامة والجاذبية وفى يوم صرح لى بحبه الشديد وانه لم يعد يستطيع كتمان هذا الحب.
وسرعان ما تطورت العلاقه بيننا الى علاقة الزوج بزوجته واستمرت علاقتنا حتى سن السادسة عشر من عمرى عندها بدأت أنضج واحس بالذنب تجاه نفسى وزوجته التى أعرفها جيداً..
ومشكلتى الثانية بدأت منذ عامين تقريبا عندما تعرفت على شاب يكبرنى بخمسة أعوام وبدأت أقيم معه نفس العلاقة الاثيمه .. لا أكذبك القول ..فقد كنت أعلم ما يحدث لكننى كنت ضائعة ليس لدى من يسمعنى أو يوجهنى لكنى سرعان ما احسست معه بالضياع والضيق وأن مستقبلى وكل شئ انهار أمامي..
وقتها قررت الرجوع عن هذا الطريق وبالفعل توقفت وتبت الى الله لكنني فوجئت بهذا الشاب يتصل بى وطلب أن يرانى وعندما رفضت فاجأنى بانه التقط لي صورة معه دون علمي..و يريد أن أذهب اليه ليريني اياها ثم يمسحها.. لكننى الان تبت عما فعلت وندمت ولا اريد أن أرجع لهذا الطريق ثانية فقد خسرت الكثير.. فماذا أفعل؟ عزيزتي.. بداية عليك ابلاغ الشرطة فورا بمحاولة الابتزاز الرخيصة التي تتعرضين لها اذ يجب إيقاف هذا الشاب الوضيع فورا عن ممارساته.. وأود ان أحييك على توبتك الى الله ورجوعك اليه ولاشك أن الله سيقف الى جانبك ويسدد خطاك.. كما أنصحك آيضا بالذهاب الى طبيب نفسي ليساعدك في رسم خارطة الطريق للخروج النهائي من هذا الماضي الملوث.. ولاشك أن رسالتك هذه تعد خطوة مهمة في الاعتراف بأن هناك مرض وأن هذا المرض بحاجة إلى العلاج.. ولكن يبقى السؤال الذي لم أجد له اجابة واضحة في رسالتك الالكترونية وهو .. آين والدك ووالدتك مما يحدث؟ لمراسلة الباب [email protected]