قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد9 ديسمبر، أن تعهد حماس بتدمير إسرائيل بعد زعمها "الانتصار" في الصراع في غزة يبرر إحجام إسرائيل عن التخلي عن مزيد من الأراضي للفلسطينيين. وكان زعيم حركة حماس خالد مشعل قد القى خطابا يتسم بالتحدي أمام آلاف من أنصاره في قطاع غزة وتعهد فيه باستعادة كل شبر من أرض فلسطين التاريخية التي هي الآن إسرائيل قائلا انه لن يعترف بها. وقال نتنياهو في اجتماعه الأسبوعي بحكومته "على مدى اليوم الماضي اكتشفنا الوجه الحقيقي لاعدائنا، وليست لديهم أي نيه للتسوية معنا، انهم يريدون تدمير بلادنا." وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات حادة هذا الأسبوع بعد إعلانه عن بناء دفعة ضخمة من المساكن للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين بعد حصول الفلسطينيين على اعتراف فعلي بدولتهم من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال نتنياهو في وقت سابق ان اسرائيل لن تنسحب من جانب واحد من الضفة الغربية كما فعلت في غزة عام 2005 مشيرا الى ان ذلك يهدد بخلق منطقة جديدة يمكن ان يستخدمها الفلسطينيون لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وأضاف نتنياهو "دائما ما تخيفني أوهام الآخرين المستعدين لمواصلة هذه العملية ثم يطلقون عليها سلاما." وتابع نتنياهو "نريد سلاما حقيقيا مع جيراننا لكننا لن نغمض أعيننا او ندفن رؤوسنا في الرمال"، وأضاف ان ذلك يستدعي تصدي إسرائيل "للضغوط الدولية". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه مستعد لعقد اتفاق سلام مع إسرائيل على أساس خطوط ما قبل حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وتوقفت المحادثات المباشرة بين الجانبين في 2010 بسبب مسألة بناء المستوطنات ودعا عباس - الذي يدير الضفة - منذ ذلك الوقت إلى المصالحة مع حماس التي سيطرت على قطاع غزة بعد حرب أهلية قصيرة مع قواته عام 2007.