تزايدت أعداد الخيام المنصوبة أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة صباح الأربعاء 5 ديسمبر، وذلك في أعقاب إعلان بعض القوى السياسية والثورية الاعتصام أمام القصر احتجاجا على الإعلان الدستوري. ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط نصب نحو 24 خيمة أمام باب قصر الاتحادية المطل على شارع الميرغني، وكذلك أمام القصر من الجهة الأخرى بجوار نادى هليوبوليس، في الوقت الذي غابت فيه قوات الأمن المركزي عن محيط القصر بشكل ملحوظ؛ حيث لا يوجد سوى تشكيل أمن مركزي ومدرعة واحدة على الباب الخلفي للقصر. وقام عدد من المعتصمين من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بتوزيع بيان على المارين أمام القصر تحت عنوان "نرفض دستور الاستبداد والظلم الاجتماعي والوصاية العسكرية"، والذي تضمن أن مسودة الدستور الجديد التي تم وضعها دون توافق من كافة القوى السياسية والثورية يكرس لدولة الاستبداد وحكم الفرد والظلم الاجتماعي والوصاية العسكرية، وهى الدولة التي ثار عليها الشعب المصري في 25 يناير، مشددا على رفضه التام للكيفية التي تم بها اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية، ومعلنا عن رفضه القاطع للمنتج النهائي الذي خرج عن هذه الجمعية المشوهة بحسب وصف البيان.