بقلم : محمد عمر طلبت مني الموظفة المختصة.. خمسة جنيه علشان تديني شهادة.. بأني لم أرتكب مخالفة مرورية واحدة علي مدار سنة »سواقة«.. من غير ماتقول دول بتوع إيه؟ وطبعا المشكلة ماكانتش في الخمسة ولا العشرة جنيه.. لاني طبيعي كنت ح ادفع.. لأني باابقي رايح المرور، ومتوقع اني »انطس« مبلغ أد كده.. نظراً لدقة وكفاءة عيون عساكر المرور في التقاط الأرقام، وثانياً لأني لو ما دفعتش مش ح اطول الشهادة، وح اضطر ساعتها »انطق« الشهادة علشان اخلص »الرخصة«.. المهم بعد ما دفعت.. شيء كده.. خلاني أبص في الورقة المحطوطة علي شهادة المخالفات معتقداً ان »الخمسة جنيه«.. كالعادة حتكون تبرع لمعونة الشتا اللي بندفعها من سنين.. مع ان »الشتا« كله شهرين.. ولما قريت الورقة اتضح.. ان التبرع اللي أنا وانت وكلنا مجبرين عليه ورجلنا فوق رقبتنا ما طلعش »للشتا«.. لا يا سيدي طلع لجمعيتين تبع وزارة التضامن.. بتلم للاولانية فلوس علشان تجوز الأيتام..، والتانية.. ودي بقي النكتة »بتلم« لها فلوس علشان تعمل- قال ايه- تشريعات بيئية.. فسألت نفسي.. من امتي الحكومة.. بتشحت مننا للجمعيات »الخيرية« والأهلية.. مش غريبة شويتين، وبعدين سببه أيه الكرم اللي نزل علي وزارة التضامن علشان »تكسب«- بكسر التاء- الجمعيات دي ملايين، وتريحها، وتلم بدل منها »التبرعات«.. ما هي كده الحكاية.. يا إما فيها إن.. يا اما فيها »سبوبة«.. لأني ما سمعتش ولا اعرفش ان وزارة التضامن دي »شغلتها«، وثانياً.. هي الوزارة هي اللي بتلم »لكل« الجمعيات، ولا »جمعيات« متنقية، ولناس »بعينها«!! وحتي لو كانت بتلم »للكل« أمال الجمعيات دي »اتوافق لها تشتغل علي أساس إيه«. طالما ان الوزارة بتلم التبرعات وبتختمها بختمها، وبتفرض كمان »لمها« في المرور.. يا أخي انا افهم ان وزارة التضامن تلم تبرع مننا علشان تحسن رغيف العيش، ولا تقلل أسعار اللحمة.. لكن تلم وتشحت لجمعيات الله أعلم بتودي التبرع فين.. مش فاهمها ولا هاضمها!!