أفادت قنوات تلفزيونية امس بأن 114 شخصا علي الاقل لقوا حتفهم في حريق شب في حي مزدحم بداكا الليلة الماضية وأن عدد القتلي قد يرتفع بينما يبحث العاملون في مجال الانقاذ عن المزيد من الجثث وسط الحطام المشتعلة. وقالت امرأة وهي تبكي وتبحث عن ابنتها وابنها فيما تبقي من حي كايتولي العتيق وهو من بين أكثر أحياء داكا تكدسا بالسكان ويقع في قلب عاصمة بنجلادش »بدا الامر وكأن جهنم فتحت أبوابها«. وذكرت هيئة الاطفاء أن الحريق هو الأسوأ في داكا منذ عام 1971 وقال نور محمد قائد شرطة بنجلادش إنه من الصعب إعلان العدد المحدد للخسائر البشرية التي خلفها الحريق في الوقت الحالي. بينما قال مهيب الحق مفوض داكا لرويترز إن عدد القتلي المؤكد من الحريق الان هو 114 وقد يرتفع. وذكر ان أكثر من 40 شخصا نقلوا الي المستشفيات للعلاج من بينهم 12 حالتهم خطيرة. وقال مسؤول إطفاء إن 87 جثة انتشلت من المنطقة حتي الان. وذكر شهود ان ألسنة النيران علت بارتفاع ستة طوابق وان ما زاد النيران اشتعالا وجود مواد كيماوية في مصانع اقيمت بشكل غير مشروع داخل منازل الحي القديم. وصرح عاملون في الاطفاء بأن الشوارع الضيقة وتكدس الناس في المباني أعاق وصولهم إليها وإن وجود مواد كيماوية في المنطقة ساعد علي انتشار الحريق بسرعة. ويوجد في الحي العديد من المباني الحديثة متعددة الطوابق ومساكن صغيرة يحتوي بعضها علي مصانع.