دانيال ستيل كاتبة أمريكية، اشتهرت بكتابتها الرومانسية التي ترجمت إلي أكثر من ثمانية وعشرين لغة ، وتصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعا ، وتحولت معظم أعمالها إلي مسلسلات تليفزيونية، صدر لها كتاب جديد بعنوان " هموم القلب " تتناول فيه حياة امرأة طموح تعمل مصورة فوتوغرافية أمضت كل حياتها كمراقبة، مؤرخة للوضع البشري،تعيش قصة حب رائعة مع زوجها الذي يعمل جراحا وأستاذا في جامعة هارفارد، ويصاب زوجها بمرض خطير يفقده القدرة علي مواصلة حياتهما معا، فيقرر طلاقها رغم الحب الذي يجمع بينهما، لأنها تستحق حياة أفضل من وجهة نظر ، وبعد الطلاق تعيش البطلة حياة هادئة حيث تلتقط العديد من الصور، وتتوالي الأحداث إلي أن يعرض عليها تصوير "فين أونيل" الارستقراطي الايرلندي الحاصل علي شهادة الدكتوراه من أكسفورد، ونال الوسام البريطاني بعدما فاز بجائزة الكتاب الوطنية في أمريكا، وبعد مقابلتها معه تبدأ حياتها في التغيير. الكاتبة دانيال ستيل صدرت لها عدة روايات باللغة العربية عن دار العربية للعلوم من بينها " أبي "و"خمسة أيام في باريس" و"الزفاف "و"دقة قلب" و"القبلة "و"منزل في شارع الأمل " وأحدثها "هموم القلب " وقد بيعت أكثر من خمسمائة مليون نسخة من رواياتها وهذا يعكس أن الروايات الرومانسية مازال لها عشاق يهفون إليها رغم الواقع المؤلم الذي يحيط بالعالم من كل ناحية وحجب نسمات الرومانسية والتضحية والحب الذي ضاع في زحام الحروب والحرائق المشتعلة هنا وهناك ، وتظل مهمة الأدب في كل مكان في العالم مهما اختلفت هويته هي نشر الحب والتسامح والتقارب، ورغم أن الكاتبة واحدة من أشهر الكاتبات المعاصرات في أمريكا وتعيش تحت سياسة أمريكية تسيطر علي العالم بفكرة الثقافة الواحدة ،إلا أن السر في انتشار دانيال ستيل ورواياتها ووصولها إلي العالمية هو البساطة في التعبير والعزف علي المشاعر والعواطف التي لا تعرف الجنسية، ولا تهتم بالهيمنة الفكرية والثقافية ، ولا تدخل في حروب فكرية أو صراعات ثقافية . فالكتابات الإبداعية التي تخاطب الوجدان والمشاعر والعقل معا من شأنها أن تحقق السلام والحب بين الشعوب وتنجح فيما فشلت فيه سياسة الحكومات.