4 وقفات احتجاجية بالتحرير تطلب دستور لكل المصريين.. طرد السفيرة الأمريكية.. القصاص لشهداء بورسعيد الإفراج عن عمر عبدالرحمن لم تمر جمعة أمس هادئة رغم إلغاء مليونية دستور لكل المصريين التي كان ائتلاف الثورة ينوي تنظيمها امس وتم الغاؤها خوفا من وقوع اشتباكات مع شباب الاخوان الذين اعلنوا عن نزولهم للميدان ايضا. حيث شهدت منطقة ميدان التحرير 4 مسيرات أو تظاهرات اتسمت بالهدوء بينما شهدت مظاهرات الاسكندرية حدوث اشتباكات بين الليبراليين وانصار التيار الإسلامي. هدت منطقة التحرير أمس الجمعة 4 وقفات احتجاجية مختلفة ففي ميدان التحرير توافد عشرات المتظاهرين عقب صلاة الجمعة للمطالبة بوضع دستور لكل المصريين ومشاركة كل طوائف المجتمع المصري في هذا الدستور لأنه البنية الأساسية التي ستقام عليها الديمقراطية في مصر بعد ثورة 52 يناير المجيدة. وطالب المتظاهرون بضرورة القصاص العادل لقتلة الشهداء في ماسبيرو وميدان التحرير ومجلس الوزراء ومحمد محمود وسرعة الحكم عليهم حتي يهدأ أقارب هؤلاء الشهداء وترتاح ضمائرهم.. كما طالبوا بضرورة الحكم بإعدام الرئيس مبارك ورموز نظامه السابق لأنهم تسببوا في قتل هؤلاء الشهداء بالاضافة إلي افسادهم الحياة السياسية. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها »الشعب يريد دستور مصري لكل المصريين« و»القصاص لكل من قتل شهيداً«، »مجلس الشعب والشوري باطل«، و»الشعب يريد مصر مدنية«. وقال د.عمر فتحي خلال خطبته في ميدان التحرير أمس أن الدستور القادم لابد أن يمثل جميع أطياف الشعب المصري ولا تستأثر جماعة أو حزب معين بوضع هذا الدستور وتهيمن علي اللجنة التأسيسية المشكلة لوضعه مشيراً إلي أن الثورة مستمرة داخل ميدان التحرير حتي تسلم مصر إلي رئيس منتخب عادل وقوي يرعي هموم شعبه ويعمل علي حلها ولا نريد ديكتاتوراً يتحكم في حياتنا ومعيشتنا. وطالب خطيب الجمعة المجلس الأعلي للقوات المسلحة المسئول عن إدارة شئون البلاد في هذه المرحلة الحرجة بمطالبة البرلمان بتصحيح قرار 05٪ من أعضاء مجلسي الشعب والشوري باعتبار هيئة الناخبين من أعضاء مجلسي الشعب والشوري لا يمارسون في ذلك عملاً برلمانياً وانما عملاً إدارياً يخضع للمراجعة وانتخاب الجمعية التأسيسية بالكامل من خارج أعضاء البرلمان بغرفتيه وبترشيح من مصادر تمثل كل أطياف المجتمع السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية ومن المبدعين والقضاة والشباب والنساء وعلي أن يتضمن القرار استقلال مسار الهيئة التأسيسية للدستور تماماً عن سلطات الدولة في ممارسة أعمالها وتأكيد استقلال المسار الدستوري ذاته عن سلطات الدولة. وجدير بالذكر أنه خلال الساعات الماضية كانت هناك مناوشات داخل اتحاد شباب الثورة والائتلافات الشبابية وبعض الأحزاب السياسية بسبب الدعوة التي وجهها البعض لعقد مليونية أمس تحت شعار »دستور لكل المصريين« ولكن هذه الدعوة واجهها البعض بالرفض خاصة بعد اعلان البعض من شباب الإخوان المسلمين النزول للميدان من أجل افساد هذه المليونية مؤكدين أن عدم النزول يأتي من أجل عدم الدخول في مصادمات مع جماعة الإخوان المسلمين وفي الوقت نفسه إذا حدث صدام سيكون في صالح المجلس العسكري والذي لا يرضي الثوار عن ادائه منذ توليه السلطة وبعد العديد من النقاشات توصلوا إلي تأجيل هذه المليونية إلي الأيام القادمة بعد حكم المحكمة في اللجنة التأسيسية والحشد بأعداد كبيرة في هذه التظاهرات. وشهد ميدان التحرير صباح أمس خلافات حول المنصة الواقعة أمام الجامعة الأمريكية بسبب الشخص الذي سيلقي الخطبة ورفض المعتصمين صعود خطيب الجمعة الماضية بسبب تصريحاته حول تعليق الاعتصامات إلي 5 مايو القادم ورفض المعتصمون هذه القرارات وأكدوا أنهم سيظلون في الميدان حتي يتم تسليم السلطة لرئيس منتخب ويتم القصاص من قتلة الشهداء. وشهد الميدان انسيابا في حركة المرور وكانت هناك مرونة في حركة السيارات. وخلال عدة مترات من ساحة ميدان التحرير وبالتحديد أمام السفارة الأمريكية كانت هناك وقفتان احتجاجيتان احداهما من أنصار د.عمر عبدالرحمن والذين يعتصمون في أحد الشوارع المؤدية للسفارة الأمريكية من أجل الافراج عن د.عمر عبدالرحمن من السجون الأمريكية. ووقفة احتجاجية أخري أمام بوابة السفارة الأمريكية نطالب بطرد السفيرة الأمريكية من الأراضي المصرية وعودتها إلي بلادها لأن الشعب المصري لا يريد لأحد التدخل في شئونه الداخلية لأنه شعب ذات سيادة وطالب المتظاهرون بقطع المعونة الأمريكية لأن الشعب المصري لا يريد من أحد أن يزله مقابل هذه المعونة واننا أحرار في بلادنا.. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها »أمريكا وإسرائيل.. إيد واحدة ضد الشعب العربي« .