هبه حسين في زمن تعددت فيه أساليب النصب والاحتيال بتطويع التكنولوجيا الحديثة لم يعد القانون وحده كافيا للردع وكشف المحتالين.. وهنا يبرز دور العلم الذي يواجه النصب بنفس السلاح. انه صراع خفي ودائم بين المحتالين والباحثين يشبه لعبة »القط والفأر«.. كلما ابتكر المجرمون حيلا جديدة للايقاع بضحاياهم، سارع العلماء باكتشاف وسيلة مضادة. علي سبيل المثال توصلت شركة أمريكية لتحديد بصمات ذكية مميزة لأصوات أي مكالمة هاتفية مما يكشف المحتالين عند قيامهم باستخدام بطاقات الائتمان المسروقة عن طريق التليفون الأرضي أو المحمول أو عبر الإنترنت، أو انتحال هوية أحد عملاء البنوك وهو أمر أصبح شائعا وهنا يقوم برنامج البصمات بتحليل تسجيلات الاتصالات لرصد حالات الغش وتحديد صوت خطك الهاتفي ليجزم إذا ما كنت الشخص الحقيقي. وفي مواجهة لصوص المنازل ظهر جهاز في بريطانيا يجعل جرس الباب يتصل مباشرة بتليفون أصحاب المنزل في حالة عدم وجودهم بداخله. وعندما يدق أحد الباب للتأكد من غياب أصحاب المنزل، يتصل الجرس بعد 01 ثوان بالمحمول، ويرد صاحب المنزل بصوت يوهم الطارق بأنه فعلاً بداخله، ولا يتحدث من خلال سماعة تليفون. علي جانب آخر قام العقيد هشام مصطفي بالادارة العامة للمرور بتطوير جهاز رصد المخالفات المرورية الخاص بالكشف عن الرخص المنتهية لرصد السيارات المسروقة واللوحات المبلغ بسرقتها من خلال الدخول علي قاعدة بيانات الأمن العام ويعد هذا الابتكار حيوياً في ظل انتشار ظاهرة سرقة السيارات التي منيت بها مصر في الشهور الماضية.