وفاء الغزالى زحام شديد وتواجد كثيف وظهور عدد كبير من المصريين المجهولين سياسياً لسحب استمارة الترشح في الانتخابات. من هؤلاء؟.. ولماذا يترشحون؟.. الصور كثيرة جعلتنا في غاية الدهشة والاستغراب.. هل هذه هي صورة مصر؟ مواطن يرتدي »شبشب«.. ويعلن اهتمامه بمجانية التعليم وتوفير فرص عمل وشقة لسكان العشوائيات ومعاش يصل إلي 0003 جنيه.. وآخر يقول لابد أن نطبق الشريعة الإسلامية.. ومرشح آخر يعتمد في برنامجه علي إلغاء عيد الحب .. ومن يحمل معه البانجو أثناء سحب ورقة الترشح وقد تم القبض عليه. وآخر لأنه جرب النوم دون عشاء.. وعاني من بطش الشرطة قرر الترشح لرئاسة الجمهورية ليثأر لكرامته ويسد جوعه.. صور غريبة وغير مفهومة.. فربما يقومون بالترشح ليصبح سطراً في سيرتهم الذاتية وتزيد من فرصة الفوز بوظيفة جيدة.. أو ليس إلا طالباً للشهرة.. والشو الإعلامي كالذي نراه حالياً بين نواب الشعب.. ولكن في الواقع لن تؤدي فكرة الترشح بهذا العدد الذي وصل إلي خمسمائة مرشح لاي نوع من أنواع الشهرة.. هل سيصبح »مرشح لكل مواطن«. كان الأفضل أن توضع شروط محددة من البداية منها مثلا مؤهل دراسي جامعي علي الأقل.. ويخضع لاختبارات نفسية وعقلية.. يبدو أن ثورة مصر جعلت الكل يحلم أن يعمل بالسياسة ويصبح رئيسا للجمهورية.. لا أبالغ إن قلت أن ذلك عدم احترام للوطن وإهانة للشعب المصري.. وعدم تقدير للذات.. ولكني علي ثقة من أن هؤلاء لن يستطيعوا جمع التوقيعات..