من منا لم يرتكب ذنباً أو معصية في مرحلة عابرة من حياته في حق الله أو في حق عباده؟.. أعتقد أن كلنا خطاءون، لكن خيرنا هم التوابون الذين يلجأون إلي الله بالاستغفار والعزم العظيم علي الرجوع لارتكاب تلك المعاصي التي اقترفوها في لحظة ضعف معينة! إن رحمة الله سبحانة وتعالي سبقت عذابه، وبالتالي فمادمت أنا مؤمن برحمة الله الذي من أسمائه الحسني الرحمن الرحيم، فيجب في هذه الحالة أن أثق تماماً في كرمه وعفوه، ولكن بشرط صدق نيتي في عدم العودة للمعصية، وفي هذه الحالة الاجابة مضمونة إن شاء الله طبقاً لقوله تعالي في القرآن الكريم: »ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما«. عندما أتقدم إلي الله بالتوبة والاستغفار فهذا في حد ذاته اعتراف بقدرة الله، وعجزي أمام قوته، عندما ارتكبت في لحظة ضعف معصية عابرة لم أخطط لها مسبقاً، هنا أخاطب القدرة الإلهية بأن تعفو عني وتسامحني، وكلي أمل في فيض رحمته عسي أن يقبل دعائي، ويستجيب لتوبتي، أرجوه ألا يطردني من رحمته، ولن أيأس من طلبها وتكرارها، فسبحانه الذي لا تنفد خزائنه من فرط كرمه، فالأمل بك ياربي موصول أن تقبل عذري، وأردد ما دعاك به عبادك الصالحون: اللهم أنت ربي لا إله أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا علي عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يالله.