د. كمال الجنزورى تلقي د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء تقريراً خطيراً من عبدالفتاح عبدالعال رئيس شعبة الطوارئ الاشعاعية بالأمان النووي.. يستغيث فيه بأجهزة الدولة لمنع كارثة اشعاعية مروعة داخل حرم هيئة الطاقة الذرية بمدينة نصر وقابلة للانفجار لتهدد مصر كلها. كشف د. عبدالفتاح »لأخبار اليوم« ان خلية وحدة التشعيع الجامي »انفرط« منها مجموعة كاملة تضم عدة أفلام اشعاعية تزيد عن 01 آلاف كوري.. وسقطت في بئر تنكات المياه التي تحوي 32 متراً مكعباً.. وأن هذه الكارثة حدثت منذ 9 أيام أخفاها المسئولون بالوحدة وكذلك قيادات هيئة الطاقة الذرية حتي الاثنين الماضي بعد أن وصل التلوث الاشعاعي بالمياه إلي أكثر من 78 ألف بيكرل للتر.. والمستوي المسموح به عالميا 05 بيكرل فقط. أكد د. عبدالفتاح وكبار الخبراء ان الكارثة صارت خطيرة وغير مسموح بنقل المياه الملوثة بكارثة اشعاعية لتتجول وسط شوارع القاهرة إلي انشاص لأنها ستهدد حياة الآمنين.. وأصدر خبراء الأمان النووي قرارا بإغلاق مبني وحدة التشعيع الجامي وعزلها وعدم الاقتراب خوفا علي حياة العاملين لحين تطبيق إجراءات الأمان العالمية لمواجهة الكارثة! وأكد د. عبدالفتاح انه أرسل قراره »أول أمس« إلي رئيس هيئة الطاقة الذرية.. فأرسله إلي د. مصطفي عزيز رئيس شعبة أمان المنشآت.. والذي تصادف في نفس اليوم وصول قرار من وزير الكهرباء بصدور قرار من رئيس الوزراء بتعيينه رئيسا لهيئة الرقابة النووية الجديدة. وأكد المصدر الكبير.. ان هذا هو الحادث الثاني في نفس المكان خلال أقل من 3 شهور.. حيث سقط في الحادث الأول قلم مشع في بئر المياه ولونها حتي 8 آلاف بيكرل.. ورغم قرار الأمان النووي بمعالجتها بالفلاتر لتمتص الإشعاع.. فإن العاملين بالوحدة والمسئولين وقتها صرفوها علي مجاري الصرف الصحي.