»لا صوت يعلو علي صوت حماية المسجد الأقصي ونصرة الشعب السوري«.. كان هذا هو شعار أمس في الجامع الأزهر وفي التحرير وفي الإسكندرية. حيث طالب آلاف المصلين في الجامع الأزهر بضرورة إنقاذ القدس ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي، وفي التحرير الذي ساده الهدوء طالب العشرات بنصرة الشعب السوري وشهدت الإسكندرية 3 مسيرات اعتراضا علي تأجيل الحكم علي مبارك والممارسات الإسرائيلية. وفي الأقصر خرج الآلاف في مسيرات للمطالبة بعودة السياحة ومحاسبة كل من يعبث باقتصاد مصر. احتشد الآلاف داخل وخارج مسجد الأزهر الشريف في المؤتمر الجماهيري الذي عقد داخل المسجد بعد صلاة الجمعة تحت رعاية فضيلة شيخ الأزهر لنصرة القدس وسوريا في حضور اسماعيل هنية رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني المقال. وقد اصر إسماعيل هنية علي القاء كلمته بعد صلاة الجمعة من منبر الجامع الأزهر رغم التحذيرات الأمنية. وقال هنية موجها كلامه للشعب المصري »يا شعب مصر العظيم.. يا شعب الكنانة.. يا شعب النصرة.. يا شعب المدد.. يا شعب الحسم التاريخي علي أرض فلسطين.. يا صناع التاريخ.. يا من تكتبون تاريخاً جديداً للعزة والكرامة ليس لمصر وحدها بل للأمة العربية بالكامل.. مضيفا حينما كنا نري اشارة النصر من الشباب والرجال ونساء مصر في ميدان التحرير.. كنت اري من هذه الاشارات.. اشارة النصر لتحرير فلسطين والمسجد الأقصي والقدس. واكد هنية من علي منبر الأزهر ان ارض مصر هي العمق الاستراتيجي لفلسطين.. ووصف مصر بأنها القائد لهذه الامة، وبانتصار الثورة المصرية اصبحنا قريبين من تحرير القدس والمسجد الأقصي وفلسطين بالكامل. وقال رئيس الوزراء المقال »يا شباب مصر.. يا صناع المجد انتم من سيحررون المسجد الأقصي وفلسطين وسيأتي اليوم الذي تقفون فيه علي منبر صلاح الدين بالمسجد الأقصي.. يا شعب مصر العظيم يا درة تاج هذه الأمة يا أملنا القادم في التحرير والاستقلال ليس فقط استقلال فلسطين بل استقلال الأمة بالكامل عن طريق تحرير ارادتها وكرامتها وامتلاكها لقدراتها والتحكم بمستقبلها.. نعم انتم تصنعون مجدا لهذه الأمة وتكتبون تاريخا جديدا وتضعون حداً لمرحلة التبعية والتدخل الخارجي في شئوننا والتغلغل الإسرائيلي في فلسطين. واشار هنية إلي أن حكومته انتصرت في الانتخابات عام 6002 وحظينا بثقة الشعب الفلسطيني الذي اختار المقاومة لكن الدول المعادية التي لا تحترم قواعد الديمقراطية شنوا حرباً ضدنا علي ثلاثة اصعدة.. الحصار الاقتصادي والثاني التصعيد العسكري بشن حرب علي مدار 22 يوما علي قطاع غزة واخيرا العزل السياسي.. كل ذلك من اجل ان نعترف بإسرائيل.. وأقول لهم من علي منبر الأزهر لن نعترف بإسرائيل.. وردد الحاضرون هتافات.. قال القائد اسماعيل لن نعترف بإسرائيل. ثم يستكمل هنية كلامه قائلا: المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال مستمرا. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال قائلا: نحن نجتمع اليوم في الجامع الأزهر لنصرة المسجد الأقصي والقدسوفلسطين واحباط المخطط الصهيوني بتهويد القدس وانتزاعها من محيطها الاسلامي.. ولكن أقول من جامع الأزهر القدس لنا مضيفا ان اخوانكم في فلسطين يحرسون المسجد الأقصي بصدور عارية ويقفون سورا لحماية القدس. واكد انه من خلال الشعب المصري ستحرر ارضنا وسيعود ابناء الشعب الفلسطيني المشردون منذ اكثر من 36 عاما واقول ان فلسطين منذ قديم الازل يتم تحريرها من علي ارض مصر ودعا هنية الي تعزيز وحدة شعبنا في مصر والي التعايش السلمي لأن في وحدة الشعب المصري وحدة للأمة العربية بالكامل. واذا توافرت القوة لمصر اقول ان معركة الحسم لتحرير القدس والاقصي اقتربت. وأوضح رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني المقال ان مصر شريكة أو قائدة لكل معارك التحرير في فلسطين فمصر قدمت اكثر من 001 ألف شهيد في معارك المواجهة مع الاحتلال، مضيفا ان مصر التاريخ ستكون قائدة لنهضة الأمة وعودتها من جديد لتقود العالم.