ان يختار الشعب نائبا في البرلمان فهذا يعني مسئولية كبيرة علي هذا النائب ان يحسن اختيار كلماته في التعبير، وان يتكلم بموضوعية. وان يعي تماما ما يتفوه به، حتي يكون خير ممثل له- للشعب- أما ان يطلق سيادة النائب لنفسه العنان معتقدا ان الحرية هي التجاوز واثارة البلبلة والفوضي، فتلك هي اللغة التي يرفضها اي مجتمع يمضي نحو التحضر.. والعلم نور! ان ينقل المنتخب الوطني الكروي مبارياته التجريبية الي الدوحة، ويذهب المنتخب الاوليمبي لبدء استعداداته لدورة لندن الاوليمبية في الامارات، ويلحق به الاهلي ليستأنف مرانه قبل دوري ابطال افريقيا، فهو امر يدعو الي القلق، ويتطلب وقفة قوية مع النفس لان الرياضة في الاصل وسيلة عصرية للبناء، وليست مجرد نشاط للترفيه او التسلية هنا او هناك.. ويجب ألا يستمر هذا الوضع طويلا، ومن ينظرون الي القضية علي انها مادية فقط واهمون.. لأنها اكبر من ذلك بكثير.. وكثير جدا. مبادرة جميلة ان يتوجه برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني لحضور جانب من تدريب الاهلي باستاد التيتش، وان يفعل المعلم حسن شحاتة نفس الشيء.. ومدربون آخرون، ليؤكدوا جميعا علي معني واحد، وهو ان الرياضة الحقيقية تقوم علي المعاني الاصيلة التي تدعم القيم النبيلة البعيدة كل البعد عن الخلافات والازمات.. وتعني في نفس الوقت المساندة للنادي في قضية دفاعه عن حقوق شهدائه الذين دفعوا حياتهم ثمنا لعملية غدر ينبغي غلق ملفاتها بالكشف عن السفاحين الذين تسببوا في جرح عميق يحتاج الي بعض الوقت لعلاج آثاره الجانبية.. ولكنه لا يحتاج الي ان تتوقف مسيرة الحياة تماما. منتخب مصر لابد ان يشق طريقه للتأهل لكأس العالم 4102 وان يعود الاهلي للتربع علي قمة البطولة الافريقية وان يستأنف الزمالك منافساته القوية لاستعادة مكانته القارية. وان يقوي عود المنتخب الاوليمبي ليفوز بميدالية في لندن.. وكل الاندية والمنتخبات الاخري التي يقع علي عاتقها مسئولية اظهار الصورة المشرقة لأرض الكنانة. العلاقة الطيبة التي زادت متانة بين ممدوح عباس وحسن حمدي والاهلي والزمالك تحديدا. وتلاقي نجوم الفريقين، وجهازيهما الفنيين يمكن ان تساهم كثيرا في الارتقاء بمستوي الرياضة في مصر، خاصة اذا اتسعت الدائرة مع الاندية الجماهيرية الاخري. التفاؤل مطلوب. كم كانت مسيرة الرياضيين التي تجمعت حول استاد القاهرة للتأكيد علي رفض التعصب، والدعوة للتسامح، ونبذ اي سلوك خارج، معبرة عن حلم المستقبل في اعادة الروح الرياضية التي اهدر البلطجية دمها.. بلطجية علي كل لون.. ولا مؤاخذة!