يواصل مهرجان الاقصر للسينما الافريقية عروضه حتي يوم الثلاثاء القادم حيث يقام حفل الختام واعلان الجوائز لمسابقتي الافلام الطويلة والقصيرة "روائية وتسجيلية" حيث يمنح المهرجان جائزة النيل الكبري وقدرها عشرة آلاف دولار وهي علي شكل القناع الذهبي للملك توت عنخ أمون وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقدرها ثمانية آلاف جنيه والقناع الفضي لتوت عنخ أمون وجائزة افضل اسهام فني"خمسة آلاف دولار والقناع البرونزي لتوت عنخ امون" كما تمنح ثلاث جوائز مماثلة في مسابقة الافلام القصيرة وقيمتها علي التوالي خمسة آلاف واربعة آلاف وثلاثة آلاف دولار. . كما تقدم مؤسسة شباب السينمائيين المستقلين التي تقيم المهرجان جائزة خاصة باسم المخرج الراحل رضوان الكاشف لافضل فيلم قصير "العمل الاول للمخرج" وقدرها الفا جنيه وقد قام بتصميم الجوائز الفنان محمد عبلة الاقصر انتصاردردير : وكانت قد انطلقت الدورة الاولي للمهرجان بأطول حفل افتتاح في تاريخ المهرجانات السينمائية والذي استغرق نحوتسع ساعات حيث بدأ في الواحدة ظهرا وانتهي في العاشرة مساء وتضمن في البداية رحلة نيلية لضيوف المهرجان أقلتهم الي معبد الاقصر ثم بدأت فقرات الافتتاح بساحة المعبد" في عز الشمس"وتبارت فيها ثلاث فرق مصرية للفنون الشعبية وهي الاقصر وتوشكي والفرقة القومية كما قدمت فرقةجوبا من السودان عروضا لموسيقي الرينجو. وشهد حفل الافتتاح د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والسفير عزت سعد محافظ الاقصر وعبرالوزير في كلمته عن المكانة التي تحتلها افريقيا في قلب مصر مؤكدا ان المهرجان ولد من رحم ثورة 25 ينايربينما أكد المحافظ ان المهرجان يحمل دلالة بالغة لعودة الروح والدفء الي العلاقات المصرية الافريقية مشيرا الي اول رحلة قام بها المصريون القدماء الي افريقيا انطلقت من الجنوب وقامت بها الملكة حتشبسوت الي بلاد بونت"الصومال حاليا". وفي كلمته أكد سيد فؤاد رئيس المهرجان ان هذاالحدث كان حلما طال انتظاره واشاد بمساندة د.عمادأبو غازي وزير الثقافة السابق ودعمه له. وجري بعد ذلك تكريم المخرج الكبير داوود عبد السيد واهداء الدورة الاولي للمهرجان لاسم المخرج الراحل رضوان الكاشف والفنان سوتيجيه من بوركينا فاسو. بعدها انتقل الضيوف لقاعة المؤتمرات حيث تم عرض فيلم الافتتاح الاثيوبي"تيزا" في غياب مخرجه هايلي جريما الذي سيتم تكريمه في حفل الختام وحرص الوزير والمحافظ علي حضور عرض الفيلم حتي نهايته انتقل بعدها الضيوف مرة اخري الي معبد الاقصرلحضور حفل العشاء الذي اقامه المحافظ تكريما لضيوف المهرجان. وفي الحقيقة كان من الممكن اختصار هذه الساعات الطويلة بتأجيل فقرات الفنون الشعبية لتقدم ليلا في المعبد في ظل الاضاءة الساحرة التي تجسد روعة المعبد وان تجري المراسم الاخري بقاعة المؤتمرات. كما غابت السينما كصورة عن الحفل فقد كان من المهم وجود شاشة لعرض لقطات تعبر عن تاريخ السينما المصرية او الترويج للمدينة كمكان ساحر لتصوير الافلام بعرض مشاهد للافلام التي جري تصويرها بها. وقد قطع ضيوف المهرجان من سينمائي القارة السمراء اطول عدد من ساعات الطيران لعدم وجود خط طيران مباشر بين مصر واغلب دول القارة فاستقلوا طائرة الي باريس واخري من باريس للقاهرة وثالثة الي الاقصر مما كبد ادارة المهرجان اعباء اضافية بلغت نحومائة وخمسين الف جنيه حيث بلغت قيمة تذاكر الطيران لكل ضيف نحو عشرة الاف جنيه. ملتقي دارسي السينما من اهم الفعاليات التي أقامها مهرجان الاقصر في دورته الاولي "ملتقي دارسي السينما" الذي شارك فيه 32 سينمائيا شابا يمثلون 29 دولة من بينهم 13 مصريا شاهدوا 19 فيلما خلال الملتقي الذي اشرف عليه المخرج الكبير سمير سيف وعبر عن حماسه الكبيرله لاتاحة الفرصة لشباب السينمائيين للتواصل ومنحهم فرصة للتعبير عن ذاتهم. وجه من موريتانيا من موريتانيا شاركت المخرجة الشابة سلمي الشيخ لولي التي عبرت عن سعادتها بوجود مهرجان مصري يحتضن السينما الافريقية وقالت انه لاتوجد صناعة سينما في بلادها وان السينمائيين الكبار يقدمون افلامهم خارج موريتانيا فلا يوجد دور عرض للافلام بينما يحاول الشباب تقديم افلام قصيرة وقد أخرجت سلمي اربعة افلام قصيرة. لقطات: يسرا وليلي علوي ولبلبة ومحمود حميدة وهاني رمزي وهاني سلامة حرصوا علي حضور حفل الافتتاح وعبروا عن دعمهم للمهرجان في دورته الاولي وأضفي وجودهم بريقا وتزاحم الجمهورلالتقاط الصور التذكارية معهم. لفتت الفنانة لبلبة انظار الحضور بارتدائها فستانا مستوحي من النمط الفرعوني وقالت انها ارادت ان تظهر بشكل مختلف يناسب مهرجان الاقصر فطلبت من مصمم الازياء هاني البحيري تصميما فرعونيا. جانبها التوفيق تماما ونسيت أنها تقف علي المسرح في حفل افتتاح ينقل علي الهواء وهي تقول للمخرج خالد يوسف "طب اعمل ايه ياخالد لما بشوفك باتلخبط"؟ وعادت وكررتها مرة اخري بنفس الاسلوب اقصد مذيعة حفل الافتتاح انجي علي. خالد يوسف أكد ان اقامة مهرجان للسينما الافريقية خطوة تأخرت طويلا وأنه منذ وفاة جمال عبد الناصر بعدت مصر عن افريقيا واشار الي وجود ميادين عديدة تحمل اسم ناصروتماثيل له في اغلب دول القارة.