أفتتح أمس اليوم بمحافظة الأقصر مهرجان الأقصر الدولي الأول للسينما الأفريقية، وسط أجواء إتسمت بسحر أفريقيا السمراء وغموض مصر الفرعونية وبحضور نخبة من نجوم السينما بمصر و37 دولة أفريقية، بينهم النجوم محمود حميدة وهانى رمزى وهانى سلامة وخالد يوسف والنجمات يسرا ولبلبة وليلى علوى وهند صبرى بجانب عبد الرحمن سيساكو مستشار الرئيس الموريتاني، والمخرج السينمائي المعروف وعدد من كبار ممثلى ومخرجى القارة الأفريقية، وبمشاركة 93 فيلمًا يمثلون 37 دولة أفريقية . وأختير فيلم " تيزا" للمخرج الإثيوبى الكبير هايلى جريما، والذى يكرمه المهرجان فى دورته الأولى بجانب المخرج الكبير داوود عبد السيد، ليكون فيلم افتتاح المهرجان.
ولد هايلي جريما في مارس 1946 بجوندار إثيوبيا، وسافر إلى الولاياتالمتحدة من أجل دراسة التمثيل والإخراج بمسرح جودمان، شيكاغو ثم انتقل للدراسة في جامعة كاليفورنيا، حيث أنهى الماجستير في فن السينما، وانتقل إلى واشنطن للتدريس فى جامعة هوارد، حيث تأثر به العديد من المخرجين لأكثر من 25 عامًا.
بدء المهرجان بخروج جميع ضيوفه من مكرمين ونجوم وصناع أفلام وشباب السينمائيين المشاركين بالملتقى السينمائى للشباب المقام على هامش المهرجان من الفنادق عبر المراكب الذهبية الفرعونية تصاحبها فرقة الطبول الشعبية وأشهر فرق الأقصر للفلكلور، وبعد رحلة نيلية امتدت 40 دقيقة وصلت المراكب الذهبية بالضيوف إلى المرسى الخاص بمعبد الأقصر، حيث تم استقبالها ببعض الفعاليات الفنية لفرق الفنون الشعبية كفرقة توشكى والربابة والتنورة.
وعقب وصول جميع الضيوف لبهو معبد الأقصر الذى شهد حفل الافتتاح أقيمت فقرات فنية متعددة قدمتها عدة فرق بدأت بالفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة الأقصر للفنون الشعبية ثم فرقة الرانجو.
ثم إفتتح سيد فؤاد رئيس المهرجان بحضور الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر الدورة الأولى للمهرجان، وسط إحتفاء وترحيب واسع من قبل الأوساط الفنية والشعبية والسياحية بالأقصر.
ومن بين فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أيضا إقامة ثلاث ورش، في فنون الإخراج والتصوير والسيناريو. ويشارك في هذه الورش 33 مخرج ومصوّر وسيناريست من 15 دولة أفريقية، بجانب مصر، وتأتي ورش العمل فى إطار رسالة المهرجان فى دعم الأفلام الأفريقية في دول القارة والمساهمة في بناء قدرة ما لا يقل عن 45 من صانعي الأفلام الشباب وإنتاج ما لا يقل عن 15 فيلم قصير وطويل وفي الوقت نفسه خلق بيئة صحية لبناء العلاقات بين الفنانين، وصانعي الأفلام، والنقاد، والجمهور في القارة الأفريقية. بجانب دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الأفريقية والشراكات بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص. وكل مسابقة ستكون لها لجنة التحكيم الخاصة بها، والتي ستتكون من خبراء ذوي خلفيات متنوعة من قارتي أفريقيا وأوروبا، كما سيساهم مهرجان الأقصر في إنتاج فيلم روائي يستخدم تقنية الديجيتال من خلال مسابقة كيميت للسيناريو،
حيث يقدم المهرجان دعما إنتاجيا لفيلم روائي يستخدم تقنية الديجيتال من خلال مسابقة كيميت التي تبلغ قيمة جائزتها 30 ألف دولار، وتمنح للسيناريو الفائز مساهمة في إنتاج أفريقي مشترك. كما يقوم المهرجان أيضا بإنتاج خمسة أفلام قصيرة لا تتجاوز ميزانية كل منها 10 آلاف دولار أمريكي، للمشاركين في الورش.