مازالت مذبحة بورسعيد تثير الجدل والعديد من علامات الاستفهام حول ظروفها وملابساتها ودوافعها.. رغم ان أصابع الاتهام تشير إلي وجود مؤامرة مدبرة لا تمت بصلة للمباراة أو الرياضة بشكل عام.. بقدر ما تمت لضرب استقرار مصر وزعزعة استقرارها بشكل مباشر.. استغل مدبروها الحدث كمباراة يتابعها معظم المصريين ويتدافع لحضورها حشد كبير من عشاق الكرة.. ونفذوا مخططهم الآثم! المتابع للمشاهد الدامية التي نقلتها بعض الفضائيات مؤخرا.. يتأكد انها بالفعل مؤامرة مدبرة بإحكام شديد.. كتحرك جماعي للسفاحين في توقيت واحد.. حتي الزي الذي يرتدونه كان موحد اللون أسود بنفس لون ضمائرهم الخربة! وفي نفس التوقيت الذي يشتعل فيه الجدل حول من وراء المذبحة سواء داخل مجلس الشعب من خلال مناقشات النواب.. أو في الشارع المصري.. اعتقد انه لم يعد هناك أدني شك في اصدار أمر من النيابة العامة بضبط كل الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو.. وبالتأكيد ضباط مباحث بورسعيد يعرفون الغالبية العظمي منهم.. ان لم يكن جميعهم وتقديمهم للعدالة لتقتص منهم جزاء ما أزهقوا أرواحا بريئة وهم في ريعان الشباب.. وأحرقوا قلوب أسرهم.. وضربوا شعب مصر في مقتل بلا أي ذنب! المصريون ينتظرون القصاص العادل والعاجل من هؤلاء القتلة والأهم من دفعهم وخطط لهم ومولهم لارتكاب المذبحة لأنه بالتأكيد.. هو نفسه وراء ارتكاب المذابح السابقة (ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود) وغيرها من الجرائم التي أحرقت مصر استهدافا لاجهاض ثورتنا المجيدة. لن يهدأ لنا بال حتي نراهم معلقين علي حبل المشنقة في أسرع وقت.. وقتها فقط قد تبرد نارنا قليلا.. ونتقبل العزاء في شهداء مصر الأبرار.