أحمد السعيد فاجعة بورسعيد التي راح ضحتيها غدرا عشرات من أبناء مصر الأبرياء علي يد قتلة تخلوا عن انسانيتهم وارتدوا عباءة الوحوش الكاسرة التي تعشق الدماء حتي ولو كانت هذه الدماء، هي دماء أشقاء لهم في الدين والوطن.. تدق ناقوس الخطر بعد اختفاء الأخلاق والرجولة من الشارع المصري في ظروف غامضة.. ماأحوجنا هذه الأيام إلي تأسيس حزب جديد يحمل اسم »حزب الأخلاق المصرية« بدلا من الأحزاب العديدة التي كل هدفها استيراد الأفكار الغريبة علي مجتمعنا.. وبعد أن أفرزت الثورة نوعين من الشباب.. النوع الأول: شباب وطني نظيف يعمل ليل نهار علي طرح تصوراته وأفكاره للنهوض بهذا البلد.. أما الصنف الثاني فهم الكاذبون والمضللون.. والذين تخلوا عن نخوتهم ورجولتهم وهم فئة جديدة ارتفع صوتها هذه الأيام، مستغلين حالة التسيب التي تشهدها العديد من مرافق الدولة.. تؤلف كل يوم كذبة وتقوم بترديدها علي أمل أن يصدقها الشعب ولكن الأيام تثبت لهم أنهم الوحيدون الذين يصدقون تلك الكذبات.. بعد أن أصبح الشعب الذي يصفوه بالجهل أكثر وعيا ووطنية منهم.. ماأحوجنا الآن إلي استعادة أخلاق المصريين الضائعة التي كان العالم يضرب بها المثل في الشهامة والأصالة والرجولة والنخوة والحياء.. وصفات جميلة عديدة افتقدها الشارع المصري مؤخرا بفعل فاعل. رحم الله شبابنا ونحتسبهم شهداء عند الله عز وجل الذي يحاول البعض أن يلغي شرعه، وماأحوجنا الآن لهذا الشرع الذي لنا فيه حياة،أفلا تعقلون؟ أزمة الثقة بين رجال الشرطة والمواطنين أصبحت أزمة حقيقية يعاني منها المجتمع.. وبالرغم من خطورة تلك الأزمة علي أمن المواطن المصري، واقتصاد البلاد إلا أنني لم أسمع أحدا منذ انهيار الجهاز الأمني بعد الثورة يبدي أي اقتراحات ميدانية وعملية وسريعة لحل تلك الأزمة الخطيرة قبل أن تعود القوات المسلحة إلي ثكناتها.. وبكل أسف إن كل من ينادي بضرورة تسليم السلطة فورا إلي المدنيين، لم يقل لنا كيف ندعم أمن الشارع وسط تهاون بعض رجال الشرطة في أداء مهامهم من ناحية، وبين إصرار بعض القوي السياسية وغير السياسية علي إضعاف هذه السلطة إلي حد المهانة.. ويقترح البعض أن استدعاء بعض ضباط القوات المسلحة المحالين علي المعاش برتبتي عقيد وعميد، خاصة من سلاح الشرطة العسكرية وإلحاقهم بدورات تدريبية أمنية سريعة لاسناد وتدعيم المناصب القيادية في الجهاز الأمني لمدة سنة أو سنتين، حتي يتم تصعيد قيادات أمنية جديدة من الرتب الأدني في الشرطة، بفكر وفلسفة شرطية جديدة.. كما يمكن الاستعانة ببعض شباب الثورة لتكوين جماعات أصدقاء المرور، وإلحاقهم بدورات تدريبية سريعة ومنح الناجحين منهم مرتبات مقبولة. وهمسة في أذن رجل الشرطة الشريف: لاتتردد في أن تخوض معركة استرداد كرامة بلدك، وكرامة رجل الشرطة المصري.. نعم الموقف بالغ القسوة.. وقد تتعرض حياتك إلي الخطر.. ولكن الجندي الشجاع لايبخل أبدا علي أمن وطنه وأهله بالغالي والنفيس.. حتي ولو كانت روحه..
عفوا يارسول الله.. احتفلنا بذكري المولد النبوي الشريف بمذبحة بورسعيد والدعوة إلي العصيان المدني لتركيع مصر لأعداء الإسلام..