شروط تقليل الاغتراب لأبناء مطروح الناجحين فى الثانوية العامة    تصل ل10 آلاف جنيه.. الحكومة توافق على غرامة قيادة مركب دون ترخيص    محافظ مطروح يعتمد المرحلة الثالثة لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي الفني    محافظ شمال سيناء يوجه بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاع المياه    خطة وزارة البيئة لمواجهة "السحابة السوداء"    112 ألف سلة غذائية تحملها قافلة «زاد العزة ال14» إلى قطاع غزة    أنباء تعيينه أثارت جدلا.. من هو «حليلة» المرشح لإدارة قطاع غزة في «اليوم التالي»؟    رئيس الوزراء يؤدي صلاة الجنازة على الدكتور علي المصيلحي بمسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر    إذاعة جيش الاحتلال: تقليص عدد القوات المنتشرة في قطاع غزة إلى خمسة ألوية    «للصبر حدود».. مخاوف في الأهلي من ورقة عبد القادر الأخيرة    عارضة أزياء عن أسطورة ريال مدريد السابق: «لا يستحم».. ونجم كرة القدم: انتهازية (تفاصيل)    «غربلة وتغييرات».. إعلامي يكشف قرار ريبيرو المفاجئ تجاه هؤلاء في الأهلي    عقب تداول فيديو .. «الداخلية»: ضبط شاب يقود سيارة نصف نقل برعونة في الجيزة    فكك 6 شبكات تجسس.. قصة خداع «ثعلب المخابرات المصرية» سمير الإسكندراني للموساد الاسرائيلي    مصرع طفل غرقا أثناء مرافقة والدته لغسل الأواني في ترعة بالمنيا    «توقف مفاجئ في عضلة القلب».. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صنع الله إبراهيم    أكاديمية الفنون تكشف عن موعد انطلاق «مهرجان مسرح العرائس».. بالتفاصيل    ذوقهم حلو أوي.. ما هي الأبراج الأنيقة «الشيك»؟    أوقاف سوهاج تختتم فعاليات الأسبوع الثقافى بمسجد الحق    بشروط صارمة.. «الإدارة الروحية الإسلامية» بروسيا يُجيز استخدام حقن «البوتوكس»    بسبب «الجبنة».. عدوى بكتيرية في فرنسا تتسبب في وفاة شخصين وتُصيب 19 آخرين    رئيس التأمين الصحي يستعرض مؤشرات الأداء ويوجه بتعزيز كفاءة الخدمات الطبية بالفروع    قيمة انتقال لاعب ميلان إلى نيوكاسل يونايتد    أكاديمية الفنون تعلن انطلاق فعاليات مهرجان مسرح العرائس في أكتوبر    "قيد الإعداد".. الخارجية الأمريكية تقترب من تصنيف الاخوان منظمة إرهابية    وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2025    رئيس منطقة سوهاج الأزهرية يتفقد اختبارات الدارسين الخاتمين برواق القرآن    وزارة الزراعة: إجراء التلقيح الاصطناعي لأكثر من 47 ألف رأس ماشية    مفتى المجمع الوطنى والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا: أعتز بانتمائى للأزهر    إنهاء إجراءات فتح حساب بنكى لطفلة مريضة بضمور النخاع الشوكى بعد تدخل المحافظ    جهاز تنمية المشروعات وبنك القاهرة يوقعان عقدين جديدين بقيمة 500 مليون جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر    سحب 810 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    «مدبولي»: مصر لن تغض الطرف عن تهديد وجودي لأمنها المائي    بعد تجاهل رسالته.. مصطفى كامل يتمنى الشفاء العاجل ل"أنغام"    نهضة العذراء بسخا.. الأنبا إرميا يتأمل في حياة القديس يوسف النجار    محافظ المنوفية يفاجئ مكتب صحة الباجور ويتخذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات    آخرهم حسام البدري.. 5 مدربين مصريين حصدوا لقب الدوري الليبي عبر التاريخ    المشاط: العلاقات المصرية الأردنية تحظى بدعم مباشر من قيادتي البلدين لتحقيق التكامل الاقتصادي    اتصالان لوزير الخارجية مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية    وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تطورات الأوضاع في غزة    الرئيس السيسى يهنئ رئيس جمهورية تشاد بذكرى العيد القومى    مدبولى يشهد توقيع عقد إنشاء مصنع مجموعة سايلون الصينية للإطارات    "الشناوي في حتة تانية".. تعليق ناري من الحضري على مشاركة شوبير أساسيا مع الأهلي    وزير التعليم يكرم الطلاب أوائل مدارس النيل المصرية الدولية    "قوية ورادعة".. وزارة الرياضة تعلق على عقوبات جماهير الزمالك    الصحة: حريق محدود دون إصابات بمستشفى حلوان العام    شجرة أَرز وموسيقى    وزير الري يتابع المشروعات التنموية في سيناء    قافلة المساعدات المصرية ال 14 تنطلق إلى قطاع غزة    البيضاء تواصل التراجع، أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 13-8-2028 بالفيوم    مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد توتنهام بالسوبر الأوروبي    كسر خط صرف صحي أثناء أعمال إنشاء مترو الإسكندرية | صور    الشيخ رمضان عبد المعز: سيدنا إبراهيم قدوة في الرجاء وحسن الظن بالله    ما حكم الوضوء لمن يعاني عذرًا دائمًا؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تغييرات لرؤساء المراكز والمدن    الفائز بجائزة الدولة التشجيعية ل"البوابة نيوز": نحتاج إلى آليات دعم أوسع وأكثر استدامة خاصة لشباب الفنانين    حبس 5 متهمين اقتحموا العناية المركزة بمستشفى دكرنس واعتدوا على الأطباء    إخماد حريق نشب في محول كهرباء تابع لترام الإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أسبوعه الأخير:
لقاءات وندوات ساخنة داخل خيام المعرض دنقل ومطر في أمسيات ليلية دافئة الأبنودي في الميدان.. والگفراوي حاضر بگل أعماله
نشر في أخبار اليوم يوم 04 - 02 - 2012

الابنودى يواصل معرض الكتاب فعالياته للأسبوع الثالث علي التوالي مع حضور جماهيري يحتفي بالثورة من خلال اللقاءات الثقافية والندوات الأدبية في ظل الثورة المجيدة التي مثلت مرحلة فاصلة في تاريخ مصر وشعبها الذي أذهل العالم بتلقائية ثورته التي غير فيها واقعا كان من المستحيل تغييره، مازالت الأمسيات الشعرية مستمرة وسوف تشهد ليلتين للشاعرين الكبيرين أمل دنقل ومحمد عفيفي مطر مع العديد من المناقشات الثورية داخل مخيم الإبداع وعروض الكتب في قاعة كاتب وكتاب في إصرار علي استمرار الثورة من خلال المناقشات الفكرية والثقافية التي ازدهرت طوال انعقاد المعرض بين رواد الفكر والسياسة والأدب.
تجولت صفحة كلام في الكتب بين خيام العرض المختلفة وانتقت مجموعة من الكتب الجديدة التي صدرت خلال المعرض وكتباً أخري حققت أعلي المبيعات في محاولة للوقوف أمام أهم القضايا السياسية والإبداعية التي شهدتها الحالة الثقافية في مصر في الآونة الأخيرة
قراءة أولي للثورة
من أهم الأنشطة التي اعتاد رواد المعرض علي حضورها والتفاعل معها ندوة"كاتب وكتاب"، اذ انه يخصص لمناقشة عدد من أهم الكتب في شتي حقول المعرفة بحضور مؤلفيها، وقد احتفي النشاط هذا العام بثورة 25 يناير وثورات الربيع العربي من خلال مناقشة مجموعة من الكتب المهمة بأقلام عدد من الكتاب والمفكرين من أبرزها هذا اليوم : كتاب 25 يناير قراءة أولي، تأليف وحيد عبد المجيد الذي تتم مناقشته مساء اليوم .
يقدم د. وحيد عبد المجيد قراءة أولي في ثورة 25 يناير.
تأتي مقدمة الكتاب، التي اسماها المؤلف، "أبعد من مقدمة" حيث يناقش فيها قضية العلاقة بين الثورة والإصلاح، ونص الفصل الأول الذي يقدم رؤية المؤلف لما حدث في السنوات التي سبقت الثورة وأدي إليها، وتجربته الشخصية في السعي إلي الإصلاح قبل أن يغلق النظام باب أي إصلاح وبشكل نهائي عبر التعديلات الدستورية التي أجريت عام 2006 وتم تمريرها عام 2007.
ويتابع المؤلف في الفصل الثاني، تراكم العوامل المؤدية إلي الثورة خلال السنوات الخمس التي سبقتها من خلال المقالات التي كتبها في تلك الفترة. ويتضمن هذا الفصل أربعة أقسام:
أولا: عفن في الدولة وخلل في المجتمع.
ثانيا: نهب منظَّم.. إثراء وإفقار.
ثالثا: نظام استعصي علي الإصلاح.
رابعا: النار تحت الرماد.
وينتهي الكتاب بفصل ثالث عن جديد الثورة وآفاقها يقدم فيه المؤلف ما يعتبره ملامح غير مكتملة يمكن أن تكون مقدمة لدراسة أكثر عمقاً لهذه الثورة وما تضيفه إلي التراث الإنساني وما يجمعها وثورات أخري ساهمت في تغيير وجه الحياة علي الأرض.
الشباب الجديد هو الأمل
ثورة 25 يناير من أين؟ والي أين؟ كتاب جديد للمفكر الدكتور رؤوف حامد صدر عن سلسلة دار المعارف الثقافية بمناسبة مرور عام علي الثورة المجيدة
الكتاب يتناول مجموعة من المحاضرات للمفكر الكبير موثقة ومقالات وحوارات كرصد لتحركات الشارع المصري التي جاءت قبل الثورة وبعدها والتي تمثلت في مستقبل الثورة في ضوء تحدي مواجهة الفساد ومستقبل الثورة بين قوي الثورة وقوي الثورة المضادة ومستقبل الثورة المصرية وتحليل علمي لمشهد الثورات العربية بالإضافة إلي المحاضرة التي ألقاها في مكتبة الإسكندرية تحت عنوان " الطريق إلي استكمال الثورة وحمايتها"
ثم يأتي الباب الأول حاملا عنوان "محطات (وإستشرافات) رحلة الثورة قبل 25 يناير" تحت عنوان "الثقافة والواقع المجتمعي في مصر " .. شارحا الواقع المصري والواقع المجتمعي في مصر، التعديلات الدستورية نقطة الانعطاف، المشروع القومي وكيف يمكن الوصول الي عقل جماعي وطني، الإطار المرجعي والخوف من الديمقراطية، ماذا بعد "إحنا اللي خرمنا التعريفة ودهنّا الهوا دوكو".، المسؤلية الشعبية للمفكرين في مصر، ماذا بعد تعاظم عزم الفساد، الرجّالة فين.. الستات أهُم، حوار: عن "سياسات الخصخصة"، حوار: عن "إنتفاضة القضاة والصحفيين"، حوار: عن "فساد الدولة ووقائع فساد علمي..."، حوار: عن الفساد السياسي والفساد العلمي و.. التغيير، مستقبل المعارضة بعد قطع الحبل الشوكي لوالد إسراء، المتطلبات الأولية لعبور مصر أزمتها التاريخية الراهنة، والحركات الاحتجاجية .. ماذا سيتبقي منها بعد عامين؟
الباب الثاني حمل عنوان "مشهد الثورة: تحليل ثقافي علمي"، وشمل عناوين "في ضرورة "الجماعية"، "نسبية الجهد الثوري التغيير، "مسار الثورة المصرية كنموذج" وأن الثورة المصرية ليست زُوّادة تاريخية .. هي جزء موضوعي أصيل من التاريخ .. وقد جاءت في موعدها بالضبط، الارتقاء الحلزوني للثورة والأهداف الإستراتيجية للثورة المصرية.
الباب الثالث حمل عنوان "المسارات الارتقائية القادمة (أو المنتظرة) لثورة 25 يناير"، وشمل عناوين "رؤية نقدية لمسار الثورة المصرية"، "احتياجات الارتقاء الحلزوني للثورة"، ارتقاء الثورة إلي تشكيل رأس جماعية لقيادتها، إجراء المحاسبات السياسية بشأن ما أعتري البلاد من فساد، جعل مقاومة الفساد عمل "منظومي قومي "، ارتقاء التشكيل الحكومي كحاجة أساسية، أساسيات "الطريقة" في العمل (الثوري الشعبي)، ضرورات إنقاذ الثورة وحمايتها من مخالب داروينية السلبيات، الاحتراس من (ومقاومة) القوي المضادة للثورة، سقف الثورة، ومعني (وأهمية) تجاوز الشارع للنخبة السياسية:، واستحالة رجوع الثورات العربية (كحالة) إلي الوراء، وتحذير بشأن "التحول الثقافي"، الأمل.. الشباب الجديد والمتجدد.
ويقول المفكر الكبير إن هذا الشباب الجديد " في الدم والعزم " سيكون أكثر قدرة علي الارتقاء بالبلاد إلي مستويات اعلي في مسارات التقدم وهكذا لن تتوقف الحركة التغيرية التطورية في مصر.
والسؤال التغييري سيكون ليس ما إذا كانت مصر ما بعد الثورة 25 يناير ستتقدم أم لا وإنما بأي سرعة أو إيقاع يكون صعودها إلي التقدم.
الكفراوي ومؤلفاته
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب كتاب بعنوان (مختارات من مؤلفات سعيد الكفراوي)، يتضمن الكتاب العديد من القصص مثل مدينة الموت الجميل- سترة العورة - سدرة المنتهي دوائر الحنين،ويتميز عالم سعيد الكفراوي أساسا بالمواجهة بين معني مطلق وتفصيل جزئي متعين .
وقد نجح المؤلف بأسلوبه الادبي حيث جعل القارئ يعيش في الموروث الشعبي بأبعاده الأسطورية والدينية مع تحميله دلالة جديدة يشعر بها ولا نكون أسري للماضي بل صوره هي التي تجذبنا وتولد لنا الحنين إلي التذكر والأحلام من خلال الذاكرة الخاصة بسعيد الكفراوي إلي الذاكرة الجماعية,ويكون ذلك من خلال عرضه لأربعة وثلاثين قصة ترسم العلامات الأساسية في مشواره.
الابنودي في الميدان
صدر ديوان شعر جديد للشاعر الكبير "عبد الرحمن الأبنودي" عن الهيئة العامة للكتاب يعد الأبنودي من أشهر شعراء العامية، الديوان بعنوان "الميدان" ومعه اسطوانة CD بصوته يلقي فيها أشعاره. الديوان يضم مجموعة من القصائد التي كتبها الأبنودي خلال ثورة يناير، منها "الميدان وضحكة المساجين" بالإضافة الي مجموعة أخري من القصائد، ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي تأثر بها وجمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها.
الكاتب والسلطان
صدر حديثاً كتاب "الرئيس والأستاذ دراما العلاقة بين الكاتب والسلطان" للكاتب الصحفي محمد حماد، ضمن مطبوعات مكتبة جزيرة الورد. يقدم دراسة مستفيضة لعلاقة هيكل مع السلطة، ويقارن بين علاقته بجمال عبد الناصر ومن بعد علاقته بأنور السادات، ويقدم قراءة لإشكالية علاقة الكاتب والسلطان، أو المثقف والسلطة.
وقد جاء في أكثر من خمسة عشر فصلا، تحت عناوين موحية في موضوع الكتاب. وفي فصل تحت عنوان هيكل وأنا وهذا الكتاب، ويأتي من بعد عنوان الفصل التالي ليطرح سؤال: لماذا السادات وهيكل؟
وضمن إجابته علي السؤال يقول المؤلف:
إن تركيز الدراسة علي العلاقة بين الكاتب والسلطان وتقديم علاقة السادات وهيكل كنموذج لهذه العلاقة، لا يعطي الصورة الكاملة لأي منهما.
هذا ليس كل أنور السادات، هو بعضه، بعضه المهم بالنسبة له، هو أهم فترات حياته، والأكثر أهمية بالنسبة إلي مسار الأحداث بعد ذلك في مصر والوطن العربي، وربما في العالم أجمع، ولذلك أفردنا له هذا الجهد.
وهذا ليس كل محمد حسنين هيكل، هو بعضه، فهو كان موجوداً قبل رئاسة السادات، وربما كان تأثيره أكبر، وأشمل، ثم إنه ظل موجوداً بعده، ومؤكد أنه صاحب دور أكبر وأفضل..
ولكنا رأينا أهمية خاصة لدراسة العلاقة بينهما، ففعلنا راجين أن يكون عملنا إسهاماً في فهم فترة من أهم وأخطر فترات تاريخنا المعاصر، فمثل هذه الدراسة لمثل هذه العلاقة بين هيكل والسادات يعطي - في نظرنا- مجالاً حقيقياً لأي باحث في تاريخنا المعاصر لكي يدقق أحداث وحوادث كثيرة أثرت، وما تزال تؤثر في مجري ما نعيشه حتي الآن وربما لعقود مقبلة.
ثم يأتي الفصل التالي تحت عنوان: البحث عن هيكل، وكأنه مستوحي من كتاب البحث عن الذات كتاب أنور السادات الشهير، ويحاول خلاله المؤلف رصد بدايات هيكل الصحفية، ويرصد أهم المحطات التي لها علاقة ووثقة بموضوع الكتاب، وجاء الفصل التالي تحت عنوان أزمة المثقفين وهو بدوره عنوان كتاب لهيكل تحت نفس الأسم، وفيه يناقش المؤلف رؤية هيكل لأزمة المثقفين، خاصة أزمة علاقتهم بالسلطة، ثم يأتي من بعد الفصل المعنون بين الصحافة والسياسة، وهو الفصل الذي يقدم فيه هيكل كأحد أهم صحفيي العالم ومصر والوطن العربي، ويتحدث عن أدواره السياسية خلال مسيرته الصحفية، وهو ينظر اليه كصحفي مارس السياسة، وجعل كل منهما في خدمة الآخر، حيث دوره كصحافي يخدم علي دوره السياسي، وبالعكس.
وفي محاولة للمقارنة بين هيكل إلي جوار عبد الناصر ثم هيكل إلي جوار السادات يقدم المؤلف فصله التالي تحت عنوان صداقة الحظ والشرف، ويعيد فيها اكتشاف طبيعة العلاقة بين هيكل وعبد الناصر، وهي العلاقة التي أثرت عميقا في طبيعة علاقته بأنور السادات بعد ذلك.
وتحت عنوان: أزمة عندما أصبح وزيراً وأزمة حين استقال يقدم الكتاب الأجواء التي جرت فيها عملية توزير هيكل في الوزارة الأخيرة للرئيس جمال عبد الناصر وقبل رحيله بما يقارب العام، ويحكي تفاصيل القصة مروية بأكثر من زاوية، منها رواية هيكل نفسه وروايات الآخرين من بينهم سامي شرف وزير شئون الرئاسة ومحمد فائق وزير الاعلام الذي تسلم منه هيكل وزارته.
وفي خاتمة الكتاب يقدم المؤلف أكثر من شهادة علي موضوعه، منها شهادة وزير الاعلام الأسبق محمد فائق، وشهادة لنقيب النقباء كامل زهيري، وشهادة للكاتب الصحافي حسين عبد الرازق، وأخري لضياء الدين داود عضو اللجنة التنفيذية العيا للاتحاد الاشتراكي، وعبد المحسن أبو النو ر أمين عام الاتحاد الاشتراكي، والكاتب الصحفي صلاح عيسي.
دنقل ومطر وجهان للثورة
يلتقي جمهور المعرض في لياليه الأخيرة الشاعران الكبيران أمل دنقل ومحمد عفيفي مطر الذي جمعت بينهما الثورة والتمرد وعشق الوطن يقول الشاعر أمل دنقل في بكائية ليلية :
للوهلة الأولي
قرأت في عينيه يومه الذي يموت فيه
رأيته في صحراء " النقب " مقتولا .. منكفئا .. يغرز فيها شفتيه،
وهي لا تردّ قبلة ..لفيه !
كنا نتوه في القاهرة العجوز، ننسي الزمنا
نفلت من ضجيج سياراتها، و أغنيات المتسوّلين
تظلّنا محطّة المترو مع المساء .. متعبين
وكان يبكي وطنا .. و كنت أبكي وطنا
نبكي إلي أن تنضبّ الأشعار
نسألها : أين خطوط النار؟
وهل تري الرصاصة الأولي هناك .. أم هنا؟
والآن .. ها أنا
أظلّ طول اللّيل لا يذوق جفني وسنا
أنظر في ساعتي الملقاة في جواري
حتّي تجيء . عابرا من نقط التفتيش والحصار
تتّسع الدائرة الحمراء في قميصك الأبيض، تبكي شجنا
من بعد أن تكسّرت في " النقب " رايتك!
تسألني: " أين رصاصتك؟ "
" أين رصاصتك "
ثمّ تغيب : طائرا .. جريحا
تضرب أفقك الفسيحا
تسقط في ظلال الضّفّة الأخري، و ترجو كفنا!
و حين يأتي الصبح في المذياع بالبشائر
أزيح عن نافذتي السّتائر
فلا أراك ..!
أسقط في عاري . بلا حراك
أسأل إن كانت هنا الرصاصة الأولي؟
أم أنّها هناك؟؟
أما الشاعر الكبير عفيفي مطر كانت قصائده تقطر حبا وعشقا للأرض والوطن ومن بين قصائده اخترت قصيدة "ألارض القديمة "
رأيتُها في صكوكِ الإرثِ مكتوبه
سِفْراً من الإنسان والإزميل
والحجرِ
رأيتُها من شقوق الصيفِ
مسكوبه
غاباتِ أيدٍ ترعرعُ في دم الشجرِ
وأَوْجُهاً من حميم الطمي مجلوبه
منسوجة بالفروع الخُضَر والثمرِ
وأعظُماً غالبتْ أكفانَها، انقلبتْ
فراشةً حمراءَ مخضوبه
بالنار والغيم والرَّهَج الدوّارِ في
السفرِ..
كانت صكوكُ الإرثِ مختومه
بخاتم ملتهبٍ وأحرفٍ مشويّه
وكان في أطرافها من سلّة الأيامْ
زخرفةٌ كوفيّه
وأَثَرُ القوافلِ المغبرَّةِ الأعلامْ
والزحمةُ التي تشبهُ عشَّ البومه
وطرّةُ السيّافِ والإمامْ
والصرخةُ المكتومه !
حين تقصّفتْ أصابعي ويبستْ
مفاصلُ الراحلة الملعونه
وقفتُ في الصحراء تحت الشمسْ
أنتظرُ الطغراءَ والأوامرَ الميمونه
كي أستطيع الهمسْ .
وقفتُ في الصحراء واجماً مُقنَّعاً
أنظر جِلْدَ الأرضْ
مستبدلاً منتسخاً مرقَّعا
وكلما ثبّتتِ الشمسُ رماحَها
الحمراءَ في جمجمتي
قطعتُ رحلةَ الوقوفِ بالقراءه..
(أُخرج من غيابة العباءه
صحائفَ الإرثِ المقدّسه
وكلما تخرّقتْ سطورُها
بالأَرَضه
تهدّمتْ مدينةٌ علي رؤوس
ساكنيها
أو سقطتْ تحت نعال الروم
قلعةٌ أو مملكه
أو زحفتْ حدودُنا وسوّرتْ
مواطيءَ الأقدامْ..).
لو أن هذي الشجره
لم تجدلِ الجذورَ للأعماقْ
لو أنها لم تطبخِ الضوءَ بجوفها
وتغزل الأوراقْ
لما تملّكتْ شبراً علي مملكة
الصعوِد والهبوطْ
تمتدّ فيه أو تطرح ظلَّها المنقوشَ
بالزَّهَرْ..
أراكِ يا غزالةً بريّه
تنتظرينني خلال كلِّ جبلٍ بجوف
كل شجرة
وتركضين في الغمامة المسافرة
لو نبتتْ أصابعي المقصوفة
لكنتِ - يا غزالتي البرية -
صبيّةً فتيّة
تمنحُني كعكتَها ألمقدسه
وشالَها المهدودبَ المنقوطَة
بالسنابلِ الحمراءْ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.