بسبب صاروخ حوثي.. وقف الرحلات من وإلى مطار بن جوريون    بالمواعيد.. مباريات الجولة 36 من الدوري الإنجليزي الممتاز    الأرصاد تحذر من حالة الطقس: ذروة الموجة الحارة بهذه الموعد    بشرى ل"مصراوي": ظهرت دون "مكياج" في "سيد الناس" لهذا السبب    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    الضرائب: 9 إعفاءات ضريبية لتخفيف الأعباء وتحفيز الاستثمار    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    النار التهمت محصول 1000 فدان.. الدفع ب 22 سيارة للسيطرة على حريق شونة الكتان بالغربية    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    أمين الفتوى: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة والوفاء بالعهد    السديس في خطبة المسجد الحرام يحذر من جرائم العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي    خبر في الجول - لجنة التظلمات تحدد موعد استدعاء طه عزت بشأن أزمة القمة.. ولا نية لتقديم القرار    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    فريق طبي بمستشفى سوهاج ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    "موسم لا ينسى".. صحف إنجلترا تتغنى ب محمد صلاح بعد جائزة رابطة الكتاب    جدل فى بريطانيا بسبب اتفاق ترامب وستارمر و"الدجاج المغسول بالكلور".. تفاصيل    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود    الشباب والرياضة تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل بالأقصر    جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    رئيس جامعة الإسكندرية يستقبل وفد المجلس القومي للمرأة (صور)    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    مصرع شابين وإصابة آخر فى حادث تصادم دراجتين ناريتين بالدقهلية    جهاز تنمية المشروعات يضخ 920 مليون جنيه لتمويل شباب دمياط    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    أحمد داش: جيلنا محظوظ ولازم يوجد صوت يمثلنا    المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تواجه أوضاعا خطيرة بسبب القيود الإسرائيلية    ملتقى الثقافة والهوية الوطنية بشمال سيناء يؤكد رفض التهجير والتطبيع مع الكيان الصهيوني    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    استلام 215 ألف طن قمح في موسم 2025 بالمنيا    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    قناة السويس تدعو شركات الشحن لاستئناف الملاحة تدريجيًا بعد هدوء الهجمات    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    المستشار الألمانى يطالب ترامب بإنهاء الحرب التجارية وإلغاء الرسوم الجمركية    10 لاعبين يمثلون مصر في البطولة الأفريقية للشطرنج بالقاهرة    الزمالك في جولته الأخيرة أمام المقاولون في دوري الكرة النسائية    محمد عبد الرحمن يدخل في دائرة الشك من جديد في مسلسل برستيج    دمياط: قافلة طبية تحت مظلة حياة كريمة تقدم العلاج ل 1575 شخصا    المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون    ضبط 3 طن دقيق فاخر مجهول المصدر و185أسطوانة بوتاجاز مدعمة قبل بيعها بالسوق السوداء في المنوفية    عاجل.. الاتحاد السعودي يعلن تدشين دوري جديد بداية من الموسم المقبل 2025-2026    أبو بكر الديب يكتب: مصر والمغرب.. تاريخ مشترك وعلاقات متطورة    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    وزيرة التخطيط و التعاون الدولي :حققنا تطورًا كبيرًا في قطاع الطاقة المتجددة بتنفيذ إصلاحات هيكلية تجذب القطاع الخاص وتُعزز مركزنا كدولة رائدة    الطيران المدني الباكستاني: مجالنا الجوي آمن ومعظم المطارات استأنفت عملها    13 شهيدا وهدم للمنازل.. آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في طولكرم ومخيميها    مصر أكتوبر: مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات موسكو تعكس تقدير روسيا لدور مصر    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    بسبب الأقراص المنشطة.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة| غدا    إعلام إسرائيلي: تفاؤل أمريكى بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    الكشف عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك وسيراميكا بالدوري    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أسبوعه الأخير:
لقاءات وندوات ساخنة داخل خيام المعرض دنقل ومطر في أمسيات ليلية دافئة الأبنودي في الميدان.. والگفراوي حاضر بگل أعماله
نشر في أخبار اليوم يوم 04 - 02 - 2012

الابنودى يواصل معرض الكتاب فعالياته للأسبوع الثالث علي التوالي مع حضور جماهيري يحتفي بالثورة من خلال اللقاءات الثقافية والندوات الأدبية في ظل الثورة المجيدة التي مثلت مرحلة فاصلة في تاريخ مصر وشعبها الذي أذهل العالم بتلقائية ثورته التي غير فيها واقعا كان من المستحيل تغييره، مازالت الأمسيات الشعرية مستمرة وسوف تشهد ليلتين للشاعرين الكبيرين أمل دنقل ومحمد عفيفي مطر مع العديد من المناقشات الثورية داخل مخيم الإبداع وعروض الكتب في قاعة كاتب وكتاب في إصرار علي استمرار الثورة من خلال المناقشات الفكرية والثقافية التي ازدهرت طوال انعقاد المعرض بين رواد الفكر والسياسة والأدب.
تجولت صفحة كلام في الكتب بين خيام العرض المختلفة وانتقت مجموعة من الكتب الجديدة التي صدرت خلال المعرض وكتباً أخري حققت أعلي المبيعات في محاولة للوقوف أمام أهم القضايا السياسية والإبداعية التي شهدتها الحالة الثقافية في مصر في الآونة الأخيرة
قراءة أولي للثورة
من أهم الأنشطة التي اعتاد رواد المعرض علي حضورها والتفاعل معها ندوة"كاتب وكتاب"، اذ انه يخصص لمناقشة عدد من أهم الكتب في شتي حقول المعرفة بحضور مؤلفيها، وقد احتفي النشاط هذا العام بثورة 25 يناير وثورات الربيع العربي من خلال مناقشة مجموعة من الكتب المهمة بأقلام عدد من الكتاب والمفكرين من أبرزها هذا اليوم : كتاب 25 يناير قراءة أولي، تأليف وحيد عبد المجيد الذي تتم مناقشته مساء اليوم .
يقدم د. وحيد عبد المجيد قراءة أولي في ثورة 25 يناير.
تأتي مقدمة الكتاب، التي اسماها المؤلف، "أبعد من مقدمة" حيث يناقش فيها قضية العلاقة بين الثورة والإصلاح، ونص الفصل الأول الذي يقدم رؤية المؤلف لما حدث في السنوات التي سبقت الثورة وأدي إليها، وتجربته الشخصية في السعي إلي الإصلاح قبل أن يغلق النظام باب أي إصلاح وبشكل نهائي عبر التعديلات الدستورية التي أجريت عام 2006 وتم تمريرها عام 2007.
ويتابع المؤلف في الفصل الثاني، تراكم العوامل المؤدية إلي الثورة خلال السنوات الخمس التي سبقتها من خلال المقالات التي كتبها في تلك الفترة. ويتضمن هذا الفصل أربعة أقسام:
أولا: عفن في الدولة وخلل في المجتمع.
ثانيا: نهب منظَّم.. إثراء وإفقار.
ثالثا: نظام استعصي علي الإصلاح.
رابعا: النار تحت الرماد.
وينتهي الكتاب بفصل ثالث عن جديد الثورة وآفاقها يقدم فيه المؤلف ما يعتبره ملامح غير مكتملة يمكن أن تكون مقدمة لدراسة أكثر عمقاً لهذه الثورة وما تضيفه إلي التراث الإنساني وما يجمعها وثورات أخري ساهمت في تغيير وجه الحياة علي الأرض.
الشباب الجديد هو الأمل
ثورة 25 يناير من أين؟ والي أين؟ كتاب جديد للمفكر الدكتور رؤوف حامد صدر عن سلسلة دار المعارف الثقافية بمناسبة مرور عام علي الثورة المجيدة
الكتاب يتناول مجموعة من المحاضرات للمفكر الكبير موثقة ومقالات وحوارات كرصد لتحركات الشارع المصري التي جاءت قبل الثورة وبعدها والتي تمثلت في مستقبل الثورة في ضوء تحدي مواجهة الفساد ومستقبل الثورة بين قوي الثورة وقوي الثورة المضادة ومستقبل الثورة المصرية وتحليل علمي لمشهد الثورات العربية بالإضافة إلي المحاضرة التي ألقاها في مكتبة الإسكندرية تحت عنوان " الطريق إلي استكمال الثورة وحمايتها"
ثم يأتي الباب الأول حاملا عنوان "محطات (وإستشرافات) رحلة الثورة قبل 25 يناير" تحت عنوان "الثقافة والواقع المجتمعي في مصر " .. شارحا الواقع المصري والواقع المجتمعي في مصر، التعديلات الدستورية نقطة الانعطاف، المشروع القومي وكيف يمكن الوصول الي عقل جماعي وطني، الإطار المرجعي والخوف من الديمقراطية، ماذا بعد "إحنا اللي خرمنا التعريفة ودهنّا الهوا دوكو".، المسؤلية الشعبية للمفكرين في مصر، ماذا بعد تعاظم عزم الفساد، الرجّالة فين.. الستات أهُم، حوار: عن "سياسات الخصخصة"، حوار: عن "إنتفاضة القضاة والصحفيين"، حوار: عن "فساد الدولة ووقائع فساد علمي..."، حوار: عن الفساد السياسي والفساد العلمي و.. التغيير، مستقبل المعارضة بعد قطع الحبل الشوكي لوالد إسراء، المتطلبات الأولية لعبور مصر أزمتها التاريخية الراهنة، والحركات الاحتجاجية .. ماذا سيتبقي منها بعد عامين؟
الباب الثاني حمل عنوان "مشهد الثورة: تحليل ثقافي علمي"، وشمل عناوين "في ضرورة "الجماعية"، "نسبية الجهد الثوري التغيير، "مسار الثورة المصرية كنموذج" وأن الثورة المصرية ليست زُوّادة تاريخية .. هي جزء موضوعي أصيل من التاريخ .. وقد جاءت في موعدها بالضبط، الارتقاء الحلزوني للثورة والأهداف الإستراتيجية للثورة المصرية.
الباب الثالث حمل عنوان "المسارات الارتقائية القادمة (أو المنتظرة) لثورة 25 يناير"، وشمل عناوين "رؤية نقدية لمسار الثورة المصرية"، "احتياجات الارتقاء الحلزوني للثورة"، ارتقاء الثورة إلي تشكيل رأس جماعية لقيادتها، إجراء المحاسبات السياسية بشأن ما أعتري البلاد من فساد، جعل مقاومة الفساد عمل "منظومي قومي "، ارتقاء التشكيل الحكومي كحاجة أساسية، أساسيات "الطريقة" في العمل (الثوري الشعبي)، ضرورات إنقاذ الثورة وحمايتها من مخالب داروينية السلبيات، الاحتراس من (ومقاومة) القوي المضادة للثورة، سقف الثورة، ومعني (وأهمية) تجاوز الشارع للنخبة السياسية:، واستحالة رجوع الثورات العربية (كحالة) إلي الوراء، وتحذير بشأن "التحول الثقافي"، الأمل.. الشباب الجديد والمتجدد.
ويقول المفكر الكبير إن هذا الشباب الجديد " في الدم والعزم " سيكون أكثر قدرة علي الارتقاء بالبلاد إلي مستويات اعلي في مسارات التقدم وهكذا لن تتوقف الحركة التغيرية التطورية في مصر.
والسؤال التغييري سيكون ليس ما إذا كانت مصر ما بعد الثورة 25 يناير ستتقدم أم لا وإنما بأي سرعة أو إيقاع يكون صعودها إلي التقدم.
الكفراوي ومؤلفاته
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب كتاب بعنوان (مختارات من مؤلفات سعيد الكفراوي)، يتضمن الكتاب العديد من القصص مثل مدينة الموت الجميل- سترة العورة - سدرة المنتهي دوائر الحنين،ويتميز عالم سعيد الكفراوي أساسا بالمواجهة بين معني مطلق وتفصيل جزئي متعين .
وقد نجح المؤلف بأسلوبه الادبي حيث جعل القارئ يعيش في الموروث الشعبي بأبعاده الأسطورية والدينية مع تحميله دلالة جديدة يشعر بها ولا نكون أسري للماضي بل صوره هي التي تجذبنا وتولد لنا الحنين إلي التذكر والأحلام من خلال الذاكرة الخاصة بسعيد الكفراوي إلي الذاكرة الجماعية,ويكون ذلك من خلال عرضه لأربعة وثلاثين قصة ترسم العلامات الأساسية في مشواره.
الابنودي في الميدان
صدر ديوان شعر جديد للشاعر الكبير "عبد الرحمن الأبنودي" عن الهيئة العامة للكتاب يعد الأبنودي من أشهر شعراء العامية، الديوان بعنوان "الميدان" ومعه اسطوانة CD بصوته يلقي فيها أشعاره. الديوان يضم مجموعة من القصائد التي كتبها الأبنودي خلال ثورة يناير، منها "الميدان وضحكة المساجين" بالإضافة الي مجموعة أخري من القصائد، ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي تأثر بها وجمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها.
الكاتب والسلطان
صدر حديثاً كتاب "الرئيس والأستاذ دراما العلاقة بين الكاتب والسلطان" للكاتب الصحفي محمد حماد، ضمن مطبوعات مكتبة جزيرة الورد. يقدم دراسة مستفيضة لعلاقة هيكل مع السلطة، ويقارن بين علاقته بجمال عبد الناصر ومن بعد علاقته بأنور السادات، ويقدم قراءة لإشكالية علاقة الكاتب والسلطان، أو المثقف والسلطة.
وقد جاء في أكثر من خمسة عشر فصلا، تحت عناوين موحية في موضوع الكتاب. وفي فصل تحت عنوان هيكل وأنا وهذا الكتاب، ويأتي من بعد عنوان الفصل التالي ليطرح سؤال: لماذا السادات وهيكل؟
وضمن إجابته علي السؤال يقول المؤلف:
إن تركيز الدراسة علي العلاقة بين الكاتب والسلطان وتقديم علاقة السادات وهيكل كنموذج لهذه العلاقة، لا يعطي الصورة الكاملة لأي منهما.
هذا ليس كل أنور السادات، هو بعضه، بعضه المهم بالنسبة له، هو أهم فترات حياته، والأكثر أهمية بالنسبة إلي مسار الأحداث بعد ذلك في مصر والوطن العربي، وربما في العالم أجمع، ولذلك أفردنا له هذا الجهد.
وهذا ليس كل محمد حسنين هيكل، هو بعضه، فهو كان موجوداً قبل رئاسة السادات، وربما كان تأثيره أكبر، وأشمل، ثم إنه ظل موجوداً بعده، ومؤكد أنه صاحب دور أكبر وأفضل..
ولكنا رأينا أهمية خاصة لدراسة العلاقة بينهما، ففعلنا راجين أن يكون عملنا إسهاماً في فهم فترة من أهم وأخطر فترات تاريخنا المعاصر، فمثل هذه الدراسة لمثل هذه العلاقة بين هيكل والسادات يعطي - في نظرنا- مجالاً حقيقياً لأي باحث في تاريخنا المعاصر لكي يدقق أحداث وحوادث كثيرة أثرت، وما تزال تؤثر في مجري ما نعيشه حتي الآن وربما لعقود مقبلة.
ثم يأتي الفصل التالي تحت عنوان: البحث عن هيكل، وكأنه مستوحي من كتاب البحث عن الذات كتاب أنور السادات الشهير، ويحاول خلاله المؤلف رصد بدايات هيكل الصحفية، ويرصد أهم المحطات التي لها علاقة ووثقة بموضوع الكتاب، وجاء الفصل التالي تحت عنوان أزمة المثقفين وهو بدوره عنوان كتاب لهيكل تحت نفس الأسم، وفيه يناقش المؤلف رؤية هيكل لأزمة المثقفين، خاصة أزمة علاقتهم بالسلطة، ثم يأتي من بعد الفصل المعنون بين الصحافة والسياسة، وهو الفصل الذي يقدم فيه هيكل كأحد أهم صحفيي العالم ومصر والوطن العربي، ويتحدث عن أدواره السياسية خلال مسيرته الصحفية، وهو ينظر اليه كصحفي مارس السياسة، وجعل كل منهما في خدمة الآخر، حيث دوره كصحافي يخدم علي دوره السياسي، وبالعكس.
وفي محاولة للمقارنة بين هيكل إلي جوار عبد الناصر ثم هيكل إلي جوار السادات يقدم المؤلف فصله التالي تحت عنوان صداقة الحظ والشرف، ويعيد فيها اكتشاف طبيعة العلاقة بين هيكل وعبد الناصر، وهي العلاقة التي أثرت عميقا في طبيعة علاقته بأنور السادات بعد ذلك.
وتحت عنوان: أزمة عندما أصبح وزيراً وأزمة حين استقال يقدم الكتاب الأجواء التي جرت فيها عملية توزير هيكل في الوزارة الأخيرة للرئيس جمال عبد الناصر وقبل رحيله بما يقارب العام، ويحكي تفاصيل القصة مروية بأكثر من زاوية، منها رواية هيكل نفسه وروايات الآخرين من بينهم سامي شرف وزير شئون الرئاسة ومحمد فائق وزير الاعلام الذي تسلم منه هيكل وزارته.
وفي خاتمة الكتاب يقدم المؤلف أكثر من شهادة علي موضوعه، منها شهادة وزير الاعلام الأسبق محمد فائق، وشهادة لنقيب النقباء كامل زهيري، وشهادة للكاتب الصحافي حسين عبد الرازق، وأخري لضياء الدين داود عضو اللجنة التنفيذية العيا للاتحاد الاشتراكي، وعبد المحسن أبو النو ر أمين عام الاتحاد الاشتراكي، والكاتب الصحفي صلاح عيسي.
دنقل ومطر وجهان للثورة
يلتقي جمهور المعرض في لياليه الأخيرة الشاعران الكبيران أمل دنقل ومحمد عفيفي مطر الذي جمعت بينهما الثورة والتمرد وعشق الوطن يقول الشاعر أمل دنقل في بكائية ليلية :
للوهلة الأولي
قرأت في عينيه يومه الذي يموت فيه
رأيته في صحراء " النقب " مقتولا .. منكفئا .. يغرز فيها شفتيه،
وهي لا تردّ قبلة ..لفيه !
كنا نتوه في القاهرة العجوز، ننسي الزمنا
نفلت من ضجيج سياراتها، و أغنيات المتسوّلين
تظلّنا محطّة المترو مع المساء .. متعبين
وكان يبكي وطنا .. و كنت أبكي وطنا
نبكي إلي أن تنضبّ الأشعار
نسألها : أين خطوط النار؟
وهل تري الرصاصة الأولي هناك .. أم هنا؟
والآن .. ها أنا
أظلّ طول اللّيل لا يذوق جفني وسنا
أنظر في ساعتي الملقاة في جواري
حتّي تجيء . عابرا من نقط التفتيش والحصار
تتّسع الدائرة الحمراء في قميصك الأبيض، تبكي شجنا
من بعد أن تكسّرت في " النقب " رايتك!
تسألني: " أين رصاصتك؟ "
" أين رصاصتك "
ثمّ تغيب : طائرا .. جريحا
تضرب أفقك الفسيحا
تسقط في ظلال الضّفّة الأخري، و ترجو كفنا!
و حين يأتي الصبح في المذياع بالبشائر
أزيح عن نافذتي السّتائر
فلا أراك ..!
أسقط في عاري . بلا حراك
أسأل إن كانت هنا الرصاصة الأولي؟
أم أنّها هناك؟؟
أما الشاعر الكبير عفيفي مطر كانت قصائده تقطر حبا وعشقا للأرض والوطن ومن بين قصائده اخترت قصيدة "ألارض القديمة "
رأيتُها في صكوكِ الإرثِ مكتوبه
سِفْراً من الإنسان والإزميل
والحجرِ
رأيتُها من شقوق الصيفِ
مسكوبه
غاباتِ أيدٍ ترعرعُ في دم الشجرِ
وأَوْجُهاً من حميم الطمي مجلوبه
منسوجة بالفروع الخُضَر والثمرِ
وأعظُماً غالبتْ أكفانَها، انقلبتْ
فراشةً حمراءَ مخضوبه
بالنار والغيم والرَّهَج الدوّارِ في
السفرِ..
كانت صكوكُ الإرثِ مختومه
بخاتم ملتهبٍ وأحرفٍ مشويّه
وكان في أطرافها من سلّة الأيامْ
زخرفةٌ كوفيّه
وأَثَرُ القوافلِ المغبرَّةِ الأعلامْ
والزحمةُ التي تشبهُ عشَّ البومه
وطرّةُ السيّافِ والإمامْ
والصرخةُ المكتومه !
حين تقصّفتْ أصابعي ويبستْ
مفاصلُ الراحلة الملعونه
وقفتُ في الصحراء تحت الشمسْ
أنتظرُ الطغراءَ والأوامرَ الميمونه
كي أستطيع الهمسْ .
وقفتُ في الصحراء واجماً مُقنَّعاً
أنظر جِلْدَ الأرضْ
مستبدلاً منتسخاً مرقَّعا
وكلما ثبّتتِ الشمسُ رماحَها
الحمراءَ في جمجمتي
قطعتُ رحلةَ الوقوفِ بالقراءه..
(أُخرج من غيابة العباءه
صحائفَ الإرثِ المقدّسه
وكلما تخرّقتْ سطورُها
بالأَرَضه
تهدّمتْ مدينةٌ علي رؤوس
ساكنيها
أو سقطتْ تحت نعال الروم
قلعةٌ أو مملكه
أو زحفتْ حدودُنا وسوّرتْ
مواطيءَ الأقدامْ..).
لو أن هذي الشجره
لم تجدلِ الجذورَ للأعماقْ
لو أنها لم تطبخِ الضوءَ بجوفها
وتغزل الأوراقْ
لما تملّكتْ شبراً علي مملكة
الصعوِد والهبوطْ
تمتدّ فيه أو تطرح ظلَّها المنقوشَ
بالزَّهَرْ..
أراكِ يا غزالةً بريّه
تنتظرينني خلال كلِّ جبلٍ بجوف
كل شجرة
وتركضين في الغمامة المسافرة
لو نبتتْ أصابعي المقصوفة
لكنتِ - يا غزالتي البرية -
صبيّةً فتيّة
تمنحُني كعكتَها ألمقدسه
وشالَها المهدودبَ المنقوطَة
بالسنابلِ الحمراءْ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.