مصطفى امين أيام قليلة وتهل علينا ذكري ثورة شباب مصر بميدان التحرير يوم 52 يناير ففي شهادة عملاق الصحافة الكبير المرحوم »مصطفي أمين« ببرنامج »شاهدعلي العصر« للإذاعي الشهير عمر بطيشة منذ أكثر من 52 عاما قال ان مقومات تفاؤله تأتي أساسا من إيمانه بالله عز وجل وأن هذا الإيمان يجعله علي يقين من أنه مهما فرض طاغية أيا كان ظلمه علي شعب فإن هناك دائما من هو أقوي منه! الله لن يتركه يطغي إلي الأبد لأن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلي قيام الساعة! وأنه جرب فعلاوواقعا هذا المعني قال انه حينما كان في السجن كان الكرباج الأول أقسي وأمر من الكرباح الثاني والثالث والأخير كان أخف كثيرا من الأول! وقال وهناك سبب أقوي لتفاؤله الكبير وهو إيمانه بقدرات شعب مصر العظيم وأن هذا الشعب أخرج عمالقة وسوف يخرج عمالقة آخرين.. فقط وفروا له مناخ الحرية تجدوه يخرج العظماء.. أما في عهود الاستبداد فتجد عملاقا واحدا يحجب ظله كل العمالقة فيبدون أقزاما وفي عهود الحرية لا توجد أسقف يمكنك ان ترتفع كما تشاء لن يحجبك ظل أو يمنعك سقف! وقال ان المواهب في كل المجالات أشبه بالزهور تحتاج إلي النسمة والشمس فتزدهر وتنو ولكنها تموت في الحجرات المظلمة والقيود تخنق الإنسان فأنت لو أتيت بأم كلثوم ووضعت يدك علي فمها فإن صوتها سيتغير وكذلك عبدالوهاب ثم ارفع يدك تجد صوتا يطرب ويشجي وكذلك الصحفي يكتب كما يتنفس وإذاوجدتني في يوم لم أكتب فإن معني ذلك ان أحدهم قد كتم انفاسي! محمد بدير الزيادي سمنود غربية